- الموافق
- 4 تعليقات
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
«مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ اللهِ»
الخبر:
أورد موقع (الوطن العربي، السبت 2017/8/12م) الخبر التالي: "أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية استشهاد 4 من جنودها أثناء تأديتهم لمهمتهم الاعتيادية في محافظة شبوة باليمن، حيث تعرضت طائرتهم المروحية لخلل فني مما أدى إلى هبوطها اضطراريا وارتطامها بالأرض.
وكان المتحدث الرسمي لقوات التحالف "تحالف إعادة الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي قد صرح بأن إحدى المروحيات التابعة للتحالف تعرضت لخلل فني أثناء عودتها من إحدى المهام بالداخل اليمني. مما دفع بالطاقم إلى الهبوط الاضطراري بإحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية الشرعية وقد نتج عن ذلك إصابات خفيفة لطاقمها الجوي".
التعليق:
روى مسلم من طريق أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أَنَّ رَجُلًا أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ r فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِلْمَغْنَمِ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُذْكَرَ، وَالرَّجُلُ يُقَاتِلُ لِيُرَى مَكَانُهُ، فَمَنْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ أَعْلَى فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ». وعن أبي موسى رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رسولُ الله عَنِ الرَّجُلِ يُقاتلُ شَجَاعَةً، ويُقَاتِلُ حَمِيَّةً، ويُقَاتِلُ رِيَاءً، أَيُّ ذلِكَ في سبيلِ الله؟ فقال رَسُول الله e: «مَنْ قَاتَلَ لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ اللهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
هذا فيمن يقاتل الكفار في صفوف المسلمين، ولكنه يقاتلهم شجاعة أو حمية أو رياء، لم يعتبره رسول الله eمجاهدا في سبيل الله، ولم يعتبره شهيدا إن هو قُتل، فكيف بمن يقاتل المسلمين في صفوف المجرمين، ويقتلهم خدمة لمصالح ومشاريع الكفار المستعمرين؟ فهو ليس فقط لم يعتبره رسول الله eشهيدا، وإنما ينطبق عليه قول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا﴾.
أما آن للجنود في جيوش المسلمين أن يدركوا أن حكامهم العملاء يسخرونهم في حروب ضد الإسلام والمسلمين، خدمة لأسيادهم في الغرب الكافر المستعمر؟! أما آن لهم أن يدركوا أنهم لو قتلوا على ذلك فإنهم يكونون قد خسروا الدنيا والآخرة؟! ثم أما آن لهم أن ينفضوا عن كاهلهم إثم التبعية لهؤلاء الحكام الخونة، وينقضوا عليهم ليطيحوا بهم، ويقيموا على أنقاض عروشهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإن عاشوا عاشوا بعزة وكرامة، وإن هم قضوا لقوا الله سبحانه وتعالى وهو راض عنهم؟!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عبد الملك
وسائط
4 تعليقات
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله عنا كل خير
-
بارك الله فيكم
-
جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم