الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 2 تعليقات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأقصى يستصرخ وحكومة السعودية تهادن

 

 

الخبر:

 

اجتمع نائب الملك سلمان الأمير محمد بن سلمان، مع جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، ومساعد الرئيس والممثل الخاص بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، ونائبة مستشار الأمن القومي دينا باول.

 

وأكد الجانبان خلال الاجتماع التزامهما بتعزيز علاقتهما وتعاونهما الوثيق، كما وافق الجانبان على دعم توجههما الهادف لتحقيق سلام حقيقي ودائم بين كيان يهود والسلطة الفلسطينية، وتحقيق أمن واستقرار وازدهار الشرق الأوسط وما وراءه.

 

كما أكد الجانبان أولويتهما المشتركة المتمثلة في قطع كافة أشكال الدعم لـ(الإرهابيين والمتطرفين) وتنسيق التطوير المستمر للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف.

 

حضر الاجتماع خالد بن سلمان سفير سلمان لدى أمريكا ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ياسر الرميان. (جريدة الشرق 2017/8/23م) "بتصرف"

 

التعليق:

 

في ظل الأحداث الصاخبة التي يمر بها الشرق الأوسط يحاول كيان يهود صناعة فرصة سلام جديدة كان وما زال يطمح إلى تطبيع العلاقات مع الدول العربية وتركيع شعوب المنطقة لقبول علاقات مفتوحة مع "الجارة المحتلة" وتقبلها على أنها أمر واقع لا بد منه، وفي هذه التوجهات تأتي سياسات حكام العرب الخونة في تدعيم هذا التوجه وتعبيد الطرق أمامه بل وحتى المشاركة المباشرة في التخطيط له، في وقت ما زالت صورة الأقصى وهو مغلق قبل بضعة أسابيع حاضرة في أذهان الأمة الإسلامية.

 

 

في هذا السياق يأتي اجتماع نائب الملك محمد بن سلمان مع كبار المسؤولين في إدارة ترامب والذين كان على رأسهم اليهودي وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وهو الذي يقوم بجولة تعهدات على حكام المنطقة حيث اجتمع مع القادة الخونة في كل من مصر وقطر والأردن والسعودية والسلطة الفلسطينية ليختم جولته مع قادة كيان يهود الخميس 2017/8/24م. يذكر أن الوفد ضم اليهودي غرينبلات والقبطية من أصل مصري دينا باول المديرة التنفيذية السابقة لمصرف غولدن ساكس اليهودي الأصل.

 

كل هذه الاجتماعات أكدت على أمر واحد مشترك في بياناتها الرسمية وهو "تحقيق سلام حقيقي ودائم بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين بما يضمن سلام المنطقة ككل"، وهو ما يعتبر بحد ذاته اعترافاً صريحاً ومباشراً بكيان يهود من طرف جميع هؤلاء الحكام بما فيهم حكام السعودية.

 

يذكر أنه في وقت سابق من هذا الشهر نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تقريرا ذكر فيه "أن أفضل طريق لحل القضية الفلسطينية – (الإسرائيلية) يمر عبر السعودية وليس عبر مصر والأردن اللتين اعتمدت عليهما واشنطن لسنوات عديدة"، وبالفعل فقد جاءت توجهات الإدارة الأمريكية متوافقة مع هذه التوصية حيث وجهت الإدارة الصهيوأمريكية نفسها نحو السعودية وقد كانت السعودية تنتظر هذا الأمر على أحر من الجمر لتقدم خدماتها لصالح كيان يهود في تسهيل عملية السلام. يأتي هذا التوجه في وقت تتصاعد فيه الأنباء والتصريحات الرسمية وغير الرسمية عن توجهات سعودية إيرانية لتهدئة الأزمة فيما بينهما وهي الأجواء التي يحتاجها كيان يهود بين الطرفين لتفريغ المنطقة من الملفات الشائكة إلا من ملف السلام معه.

 

يبدو أن التحالفات الصهيونية في الإدارة الأمريكية والصهيونية اليهودية تتحد مع حلفائها من حكام المنطقة بشكل قوي لم يسبق له مثيل من قبل لمحاولة تمرير ملف السلام مع كيان يهود على شعوب المنطقة، غير أن هؤلاء جميعا غاب عن ذهنهم أن الأمة الإسلامية ما زالت حية، وليس بعيداً عنا أن الذي أعاد فتح المسجد الأقصى قبل بضعة أسابيع عندما أغلقه المحتل ومنع إقامة الصلاة فيه كانت صرخات الغضب من أبناء الأقصى ونداءاتهم إلى جيوش المسلمين علهم يتحركون، فكانت صرخاتهم تلك أقوى من كل الجيوش النائمة، فكيف بها إذا استيقظت وهبت لنجدته.

 

إنه لمن المؤسف أن هذه التحركات السريعة نحو الصلح مع كيان يهود تأتي في أسبوع مليء بالأحداث والمآسي حول المسجد الأقصى، ففي هذا الأسبوع تأتي الذكرى الثامنة والأربعين لحرق المسجد الأقصى من قبل مستوطن يهودي، وأيضا استمرار قيام الاحتلال بأعمال الحفريات تحت أركان المسجد الأقصى حتى بلغت 64 حفرية ونفقاً، وأيضا حملات المستوطنين في ساحات المسجد الأقصى وعند أبوابه للقيام بطقوس تلمودية تعبدية تستفز مشاعر المسلمين، والسماح لأعضاء الكنيست باقتحام المسجد تحت حماية الجيش، بالإضافة إلى حملات المراقبة الجوية التي تقوم بها حكومة الاحتلال في سماء المسجد الأقصى صبح مساء والمصحوبة بحملات الاعتقالات والتفتيش لأهالي القدس وأكنافها.

 

إن الفضل الذي انتسب إليه حكام العرب ومنهم الملك سلمان أن اتصالاتهم أدت إلى فتح المسجد الأقصى ما هي إلا ادعاءات كاذبة اتخذها حكام العرب ورقة توت يسترون بها عوراتهم، كما أن تراجع الاحتلال عن إجراءات البوابات الإلكترونية ما كان ليحدث لولا صرخات أهالي القدس ومناداتهم لتحريك جيوش المسلمين، كما أنه لا يجب أن ننسى أن المسجد الأقصى وكل فلسطين ما زالوا محتلين وأن العدو اليهودي ما زال مغتصباً لأرض من أراضي المسلمين.

 

فليعلم هؤلاء الحكام ومن هم على شاكلتهم أن كيان يهود إلى زوال وأن العاقبة للمتقين وأن القضية سوف يحلها عما قريب بإذن الله خليفة عادل يقود جيوش المسلمين في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

ماجد الصالح – بلاد الحرمين الشريفين

 

 

وسائط

2 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 11:18 تعليق

    #الأقصى_يستصرخ_الجيوش
    #Aqsa_calls_armies

  • إبتهال
    إبتهال الجمعة، 25 آب/أغسطس 2017م 09:22 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع