يا أحبتنا في حماس... احذروا الواقعية

الخبر:

قال القيادي في حركة حماس، حسن يوسف، في حوار مع تلفزيون كيان يهود بثه يوم الثلاثاء الماضي 2017/9/5، إن الحركة باتت تدرك أنها الآن "أمام واقع اسمه (إسرائيل)".. وأضاف يوسف متحدثاً باسم قيادي حماس "نحن لسنا هواة حرب"... وقال يوسف في الحوار أيضاً إنه "لمن المستحسن (لإسرائيل) أن تدير مفاوضات مع حماس، بصفتها شريكاً أمنياً".

التعليق:

نعم إن كيان يهود واقع يريده الغرب، ولكن هذا الواقع لا يرضاه الله سبحانه... ولذلك يجب تغيير هذا الواقع ليتفق مع ما يرضي الله عز وجل (أي الإسلام)، لا أن نغير الإسلام ليتفق مع الواقع... وهذه مهمة الحركات الإسلامية التي تريد أن تنهض بأمتها وتخرج بها مما هي فيه.

نعلم بأن حماس تواجه ضغوطات داخلية وخارجية ﴿وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ﴾، لكن يجب أن ننظر إلى هذه الضغوطات كسُلّم نتسلقه لنصل به إلى عز الدنيا والآخرة ورضوان من الله أكبر.. فبشائر النصر قد لاحت... وما النصر إلا صبر ساعة... فلا تضيعوا ما قدمتموه من مهج وأرواح وتجعلوه هباءً منثورا... بل قولوا كما قال رسول الله rحين وجد عبادة الأصنام أمرا واقعا ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾، وكونوا كما قال رسول الله r«لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ».

فلا ترضوا بهذا الواقع ولا تستسلموا له ولا تتعايشوا معه ولا تتنازلوا له، بل اثبتوا على مبدأ الإسلام ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

غسان الكسواني – بيت المقدس