الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا لا تسعى لإسقاط النظام في السودان

 

 

 

الخبر:

 

قال مندوب السودان لدى مجلس حقوق الإنسان دكتور مصطفى عثمان إسماعيل: (إن أمريكا لا تفكر في إسقاط نظام الحكم في السودان بالقوة، رغم أنها سعت لذلك في العام 1998م، من خلال دعمها للمعارضة المسلحة، بقيادة جون قرنق ومبارك الفاضل).

 

التعليق:

 

نعم إن أمريكا لن تفكر في إسقاط نظام الحكم في السودان، بل لم تفكر في ذلك أصلاً ولم تسع له، لا في العام 1998م ولا في غيره؛ لأنها هي من أتت برجال الإنقاذ للحكم في العام 1989م، وطوال ثلاثة عقود من الزمان، ظلت أمريكا ترعى النظام وتحميه من السقوط، وفي المقابل كان النظام كالخاتم في إصبع أمريكا يفعل لها ما تريد، أما دعمها لعميلها الهالك جون قرنق، فهو من باب توزيع الأدوار على العملاء حتى تصل إلى الهدف الذي تريده، وهو تمزيق السودان، ذلك الهدف الذي حققه هذا النظام بالتعاون مع الهالك جون قرنق، من خلال مسرحية السلام المزعوم، الذي فصل جنوب السودان عن شماله، وهيأ بقية أقاليم السودان الأخرى للانفصال، عبر اتفاقية الشؤم نيفاشا. ثم خدمة مشروع أمريكا في المنطقة، وتعاون مخابرات السودان مع (السي آي إيه) تعاوناً ليس في مصلحة الأمة، وإنما في مصلحة الغرب الكافر في حربه على الإسلام التي تقودها أمريكا باسم الحرب على (الإرهاب)، وها هي أمريكا في سعيها لاستكمال المخطط المرسوم للسودان؛ وهو تمزيقه بواسطة أبنائه، عبر الحوار، والفدرالية، والوحدة الطوعية، وغيرها من أساليب المكر والخبث الغربي، والنظام منخرط بالكلية في هذا المخطط الآثم رغبة في إرضاء أمريكا وليبقى في كراسي السلطة، حتى ولو كان على أشلاء البلاد وشعبه.

 

لذلك فإن أمريكا لن تجد نظاماً أطوع وأخنع من هذا النظام لتستخدمه في مشاريعها الجهنمية في المنطقة والسودان، وعندما يستنفد النظام أغراضه عندها ستركله، وتستبدل به عملاء آخرين ليواصلوا مهمة خيانة الله ورسوله والمؤمنين، ولكن النظام في السودان ورجاله لا يتعظون، وهم في غيهم سادرون، ولأسيادهم الأمريكان طائعون، حتى يأتي اليوم الذي ترمي بهم في وادٍ سحيق وتأتي بغيرهم، أو يأذن الله بقيام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستقطع يد أمريكا وعملائها من بلاد المسلمين ومنها السودان، وإن ذلك لكائن قريباً بإذن الله، ولكن المنافقين لا يعلمون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع