الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام الرأسمالي هو أسُّ الجرائم العنصرية والدينية

 

 

 

الخبر:

 

أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي، في تقرير، بأن عدد الجرائم في أمريكا التي ترتكب على أساس التعصب العرقي والديني، فضلا عن جرائم الاغتصاب قد تزايدت بشكل لافت...

 

وقد رصد التقرير تسجيل أكثر من 6 آلاف و100 جريمة، ما يقارب حوالي 5٪ أكثر من العام السابق، بينهم  4229 جريمة لأسباب عنصرية...

 

وفي سياق ما جاء في التقرير، فقد اقترح وزير العدل الأمريكي، جيف سينش، القيام بإجراءات من شأنها تحسين الأداء المتبادل بين مختلف الأجهزة الأمنية في هذا الاتجاه، فضلا عن إعادة تدريب محققي النيابة العامة وأفراد الشرطة من أجل التعامل بشكل أفضل مع مثل هذا النوع من الجرائم، وسرعة جمع المعلومات وتناقلها بين الأجهزة الأمنية المختلفة. (المصدرر: روسيا اليوم).

 

التعليق:

 

لا يدرك أتباع المبدأ الرأسمالي أن المبدأ الذي يعتنقونه ويطبقونه ويفرضونه على الآخرين هو أساس كل المشاكل والجرائم؛ ذلك أن الأساس الذي يقوم عليه إنما هو فصل الدين عن الحياة، الذي يعني إعطاء الإنسان حقّ التشريع، وحقّ تحديد القيم والمثل العليا للمجتمع، الإنسانِ ذي العقل المتّصف بصفات الاختلاف والتفاوت والتناقض والتأثر بالبيئة، فتجد هذه الصفات على مستوى الشخص الواحد، إذ تختلف أحكامه التي يصدرها على الشيء الواحد من وقت إلى آخر، وكلما امتدّ به العمر وازدادت معلوماته السابقة تغيّرت نظرته وأحكامه، ونجد التفاوت في هذه الأحكام حتى عند الشخص الواحد، فتتفاوت أحكامه من وقت لآخر، وتختلف أحكامه باختلاف بيئته، فهو في بيئة معينة يصدر حكماً، وإذا انتقل إلى بيئة أخرى تغيرت أحكامه تبعاً لتغير بيئته، ومن جهة التناقض فكم رأينا عند البشر كلهم كيف يصدر حكماً على شيء أو فعل في زمن أو مرحلة عمرية أو بيئة ثم يصدر حكماً مناقضاً لحكمه السابق بتغير الزمن أو المرحلة العمرية أو البيئة!

 

واللافت للنظر ما ورد في نهاية التقرير على لسان وزير العدل الأمريكي جيف سينش من اقتراحات لتقليل نسبة الجرائم، فهذا يعكس الطريقة الرأسمالية في التفكير، فهو لا يفكر في نظام يقضي على الجريمة، ويحول دون وقوعها، بل يفكر في كيفية التعامل مع هذه الجرائم وحسب، فيضع جملة من الاقتراحات منها: تحسين الأداء المتبادل بين مختلف الأجهزة الأمنية، وإعادة تدريب محققي النيابة العامة وأفراد الشرطة من أجل التعامل بشكل أفضل مع مثل هذا النوع من الجرائم، وسرعة جمع المعلومات وتناقلها بين الأجهزة الأمنية المختلفة، وكلّ هذه المقترحات لا تؤدّي إلى استئصال الجريمة في المجتمع الرأسمالي، ولا تؤدّي حتى إلى تقليل نسبتها، ولذلك نراها تزداد عاماً بعد عام، فهم لا يدركون أسّ المشكلة وسببها المباشر، الذي هو في النظام الرأسمالي نفسه كما بيّنا أعلاه.

 

إن البشريةَ لن تعيش بسعادة وهناء ما دامت تتخذ الرأسمالية نظاماً لحياتها، ولن تعيش بسعادة وهناء إلا بالإسلام المُنَزّل من عند الله خالق الإنسان، والعالِمِ بما خلق، والعالِمِ بما يُصلِحه، ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا﴾.

 

[سورة طه: 123-124]. وهذا إنما يكون بتطبيق الإسلام في دولة الخلافة على منهاج النبوة، وعسى أن تكون قريباً.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خليفة محمد – الأردن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2017

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأربعاء، 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017م 11:53 تعليق

    أحسن الله اليكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع