- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
رابطة العالم الإسلامي تؤيد بيان الجامعة العربية حول إيران
الخبر:
العربية: أيدت رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب بخصوص التدخلات الإيرانية.
ودعت جامعة الدول العربية إلى مواصلة موقفها الحازم بمخاطبة الأمم المتحدة للتدخل السريع بفرض عقوبات رادعة ضد النظام الإيراني الذي وصفته بأنه انتهك المعاهدات والأعراف الدولية حول احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها.
وأشارت الرابطة في هذا السياق إلى الدعم الإيراني لمليشيا حزب الله ومليشيات الحوثي، وتزويدها لهذه الأخيرة بالصواريخ الباليستية، ما يكشف، تبعاً للرابطة، تمادي طهران في نشر (الإرهاب).
التعليق:
مفارقات عجيبة وتناقضات صارخة يتسم بها الموقف السعودي.. حيث تعمل السعودية على توظيف الدين من منطلق طائفي لأغراض سياسية كلها تصب في مصلحة الغرب الكافر فتشعل نارًا وقودها المسلمون من أطفال ونساء وشيوخ... فلا فرق بين الأنظمة الطاغوتية في بلاد المسلمين سواء انتسبوا للمذهب السني أو إلى المذهب الشيعي - وكلا المذهبين منهم براء - فكلهم في العمالة سواء، وكلهم لا يتورعون عن قتل أبناء المسلمين لتحقيق مصالح الكافر المستعمر...
لماذا لم توقف المد الفارسي في الشام منذ سبع سنوات؟! لماذا تدعم جيش لبنان الذي يلاحق أنصار ثورة الشام الذين يقاتلون إيران الفارسية وحزبها في لبنان؟!
لقد بات موقف السعودية وإيران مفضوحًا؛ فأمريكا الشيطان الأكبر تعمل من خلال عملائها من مثل حكام إيران والسعودية على تغذية النزعات الطائفية لكي تصبح هذه النزعات على مستوى الأمة لتحدث شرخًا حقيقيًا فيها، تريد لهذه الأمة أن تمكث في التيه مكث بني إسرائيل أو يزيد، تريدها أن تلهث وراء السراب، وتترسم خارطة الأعداء، تريد لهذه الأمة أن يأخذ النَّصَبُ منها مأخذه، وأن يصيبها الخور، ويدب فيها الوهن وتفقد العزم، وتمزق كل ممزق، كالقصعة تداعى عليها الأكلة، مطية كل راكب، وطلبة كل طالب... ولتشغلها بتلك النزاعات عن أعظم مشروع سياسي ينهض بالأمة ويوحد كلمتها وقوتها فتضرب بيد من حديد كل من يحاول الاقتراب من حماها...
لكن بحول الله سيخيب فألهم، وسيطيش سهمهم، فهذه أمة محمد rبين أظهرها محجة بيضاء، ونهار أبلج، وسبيل واضح المعالم، ورائد لا يكذب أهله، حريص علينا حرصه على مهجته ونور بصيرته، سيسير بها نحو عزتها وإقامة دولتها التي ستزيل هؤلاء العملاء وأسيادهم وستفقدهم مكتسباتهم وأطماعهم... فالحق في صعود والباطل عمرهُ قصير والله للحق نصير ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام