- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وسائل الإعلام البريطانية تنضم إلى الهجوم على العقيدة الإسلامية
(مترجم)
الخبر:
بينما يعبر المسلمون في جميع أنحاء العالم عن تضامنهم مع المتظاهرين في باكستان الذين يدافعون عن ركيزة من ركائز العقيدة الإسلامية، فإن الصحافة البريطانية لا تضيع فرصة لتشويه الإسلام والمسلمين.
التعليق:
في مقالة بارزة بعنوان "المساجد حامية لتهديدات القتل القادمة من المسلمين" في صحيفة (The Sunday Times)، ذكرت الصحيفة عن الخوف من أن الجماعة القاديانية الأحمدية قد بدأت تظهر بشكل أكبر في بريطانيا. وكثيراً ما تأخذ هذه المجموعة المكونة من 30 ألفاً في بريطانيا مكانةً بارزةً في وسائل الإعلام لتعزيز الأجندة الليبرالية العلمانية للقوانين البريطانية. وكلما وجدت الحاجة إلى القول بأن الإسلام يتسامح مع هذه القيم الليبرالية، أو أن على المسلمين قبول هذه السياسة العلمانية، فإن هذه المجموعة هي من تمسك زمام الأمر للتحدث بهذه المواضيع. في الواقع، كان هذا دورهم منذ أن قامت بريطانيا بإنشاء ورعاية هذه المجموعة في سنوات الثمانينات في الهند، لتعزيز المصالح البريطانية، ظاهرياً باسم الإسلام والمسلمين.
هذا الدور واضح بشكل خاص اليوم، حيث إن العقيدة الأساسية للقاديانية قائمة على أساس أن مؤسسها ميرزا غلام أحمد القادياني كان يتلقى الوحي من الله، تمامًا مثل محمد r، وحاشا لله مثل ذلك. بالنسبة للمسلمين لا يختلف هؤلاء عن مسيلمة الكذاب أو الأسود العنسي أو أيٍّ من مدعي النبوة الآخرين الذين يتطلعون إلى إثراء أنفسهم ورفع شأنهم من خلال استغلال الضعفاء، لذلك رفضه المسلمون صراحةً واستنكروا فعله واعتبروه كافرًا كما حكم الإسلام. ويمكن القول إن الأمر في حالته كان أسوأ من أولئك الكذابين عبر التاريخ، ذلك أن كذبته كانت خدمة مخلصة للاستعمار البريطاني الاستعماري، فكان هدفه الوحيد سرقة واستعباد شعبه لمصلحة المعتدي الأجنبي، ما جعله خائنًا ليس لله ورسوله فحسب بل لكل أهل الهند أيضًا.
وركز تقرير الصحيفة على شعور هذه الطائفة الموالية لبريطانيا بالاضطهاد بسبب تجديفها، كوسيلة لرفع أصوات علمانية أخرى داخل البلاد الإسلامية لتعزيز القيم الليبرالية. لم يكن مفاجئا أن الصحيفة لم تكتب سوى كلمات أولئك الذين أصبحوا سيئي السمعة لدعمهم الفاضح للعلمانية البريطانية، وقاموا باتهام المسلمين في بريطانيا بالنفاق، وذلك عندما كتبوا مثلا "إنه بصراحة أمر مخادع عندما يعتقدون أنهم يستطيعون المضايقة والترهيب علنا، وكذلك التخريب وخلق الشعور بالخوف في مجتمعات الأقلية المسلمة في حين يرفعون أصواتهم إذا ما تعلق الأمر بالإسلاموفوبيا وضرورة تحديها".
وقد جاء الهجوم الأكثر مباشرة ضد الإسلام، جاء من الاقتباس الذي ذكرته مؤسسة كيليام "المسلمون الذين يطالبون بالحرية الدينية لأنفسهم وللمسلمين المضطهدين الآخرين في جميع أنحاء العالم عليهم أن يكونوا ثابتين وأن يسمحوا بالحرية الدينية للجماعات الأخرى كالأحمدية"، ما لا يترك مجالا للبس عند القارئ من كون الهدف النهائي هو أن يتوقف المسلمون عن الدفاع عن الطبيعة الجادة الحاسمة في عقيدتنا وأن يقبلوا بأن يوصف الكفار بالمؤمنين، في حين إنه من الواضح أنهم ليسوا كذلك.
إن المسلمين في بريطانيا تربطهم علاقات وثيقة بباكستان وقد نظموا وقفات تضامنية هذا الأسبوع احتجاجا على وحشية الشرطة في فيزأباد في باكستان، مستخدمين شعارات الـ"هاشتاغ" #لبيك_يا_رسول الله و#خاتم_النبوة.
ومن هنا فقد قام حزب التحرير في بريطانيا بالكتابة لجميع أئمة وعلماء وقادة الجالية الإسلامية للتأكيد على أننا لا يجب أن نقبل بأي حال أي شك بنبوة محمد rوأنه عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والمرسلين، وأننا نعلم أنه "توجد جهود حثيثة تسعى لإضعاف روابط الأمة بعقيدتها ومنعها من الوقوف من أجل الإسلام وذلك لإجبار المسلمين على اعتناق القيم العلمانية في بريطانيا وعلى قبولهم للنظام العلماني الحاكم في باكستان".
وإضافة إلى ذلك، يجب علينا أن نرد فكريا على الهجمات التي تشن على ديننا دون أن ننسى أن رسول الله rهاجر إلى المدينة المنورة في ربيع الأول من أجل إقامة نظام سياسي إسلامي، والذي هو النظام العملي الوحيد الذي يمنع الهجوم على عقيدتنا الإسلامية في الوقت الذي انتشرت فيه الأنظمة الديمقراطية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يحيي نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا