السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

الخبر:

ذكر موقع الخليج الجديد يوم الجمعة الماضي الموافق 2017/12/29 أن مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قد وجه تحذيراً للخطباء من تحويل خطبة الجمعة إلى تحليلاتٍ سياسيةٍ وصحفيةٍ وانتقاداتٍ لاذعة لا داعي لها، حسب تعبيره.

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المفتي قوله: إن «الخطبة جاءت لتذكير الناس وموعظتهم وتحذيرهم من غضب الله، وحثهم على طاعة الله والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار والصدق والأمانة والبعد عن الكذب والخيانة، وعلاج مشكلات المجتمع وفق الكتاب والسنة» واعتبر مخالفة ذلك «خروجاً عن غاية الجمعة ومقاصدها».

 

مفتي السعودية يحذر خطباء المساجد من الحديث في السياسة

 

الخبر:

ذكر موقع الخليج الجديد يوم الجمعة الماضي الموافق 2017/12/29 أن مفتي السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قد وجه تحذيراً للخطباء من تحويل خطبة الجمعة إلى تحليلاتٍ سياسيةٍ وصحفيةٍ وانتقاداتٍ لاذعة لا داعي لها، حسب تعبيره.

 

ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن المفتي قوله: إن «الخطبة جاءت لتذكير الناس وموعظتهم وتحذيرهم من غضب الله، وحثهم على طاعة الله والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة والصوم والحج وبر الوالدين وصلة الرحم وإكرام الجار والصدق والأمانة والبعد عن الكذب والخيانة، وعلاج مشكلات المجتمع وفق الكتاب والسنة» واعتبر مخالفة ذلك «خروجاً عن غاية الجمعة ومقاصدها».

 

التعليق:

 

إن من المعلوم من الدين بالضرورة أن السياسة هي جزءٌ لا يتجزأ من الإسلام، وأن الإسلام بدون السياسة ليس هو الإسلام الذي أُنزل على رسول الله، فالنبي ﷺ يقول: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ...»، فالسياسة إذن هي عمل الأنبياء والخلفاء من بعدهم كما بين النبي عليه الصلاة والسلام، وأن السياسة هي أمرٌ بمعروفٍ ونهيٌ عن منكر، وهي فرضٌ فرضه الله على عباده، وآياتٌ كثيرةٌ وأحاديث كثيرة وصفت المؤمنين والمؤمنات بأنهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، فهم إذن سياسيون ويقومون بأعمالٍ سياسيةٍ، فهل يجهل مفتي السعودية هذا؟ وكيف يقوم المفتي بتحذير الخطباء من القيام بما أوجبه الله عليهم؟! وكيف يحذر المفتي الخطباء من القيام بما كان يقوم به الأنبياء والخلفاء من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟! ثم ألم يكن أجدر بك أيها المفتي أن تكون أنت أول مَن يقوم بفريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتقف بالمرصاد لملوك آل سعود العملاء الذين يحكمون الناس بالكفر البواح ويقومون بقتل الأبرياء في اليمن، لا تأخذك في الله لومة لائم، فتكون قدوةً لغيرك من العلماء والمشايخ والخطباء؟!

 

يعلم كل ذي عينين أن مفتي السعودية وغيره من أشباه العلماء ما هم إلا خدمٌ لحكام آل سعود، باعوا دينهم بدنيا غيرهم بعد أن أغدق حكام آل سعود عليهم الأموال الطائلة، فكانوا عوناً لهم في تضليل الأمة وإشغالها في قضايا فرعيةٍ لا تمت إلى قضايا الأمة المصيرية بصلة؛ حفاظاً على عروش أولياء نعمتهم، وهم من لوى أعناق النصوص فجعلوا من هؤلاء الحكام الظلمة أولياء أمور لا يجوز الخروج عليهم ولا محاسبتهم ولا أمرهم بمعروف أو نهيهم عن منكر، بل الصبر عليهم ولو جلدوا الظهور وأكلوا الأموال!! فهل ملوككم، أيها المفتي، أفضل من عمر رضي الله عنه، الذي كان يقف له صحابة رسول الله في كل شاردةٍ وواردةٍ ويحاسبونه حتى قال اللهم اكفني بلالاً وحزبه، وسلمان الفارسي يقول له لا سمع ولا طاعة، وآخر يقول له اتق الله يا عمر؟! إن من نافلة القول أن تحذير المفتي للخطباء هو لإرضاء حكام آل سعود الفجرة، مع أن هذا يغضب الله عز وجل، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ، سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عليه الناس»، فهل يجهل مفتي السعودية كل هذا؟!

 

نصيحةٌ نسديها لمفتي السعودية، لقد بلغت من الكِبَرِ عتيا، ومن العمر أرذله واشتعل رأسك شيبا، وأصبح الموت منك قريبا، فاتق الله، وتذكر يوماً ثقيلاً ستقف فيه وحيداً بين يدي الله عز وجل فيسألك عن فتاويك المضللة وعن مواقفك المخزية، عندها لن ينفعك حكام آل سعود ولا أموالهم وستندم ولات حين مندم، تذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام وصف العلماء بأنهم ورثة الأنبياء، فلم تكن أنت من ورثة الأنبياء بل من أعوان الطواغيت وشريكاً لهم في مؤامراتهم ضد الأمة، وكنت أنت مَن يجمّل وجوههم القبيحة، تذكر أن الله سبحانه قد فرض على العلماء وعلى غيرهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فعطلت أنت ومَن هم على شاكلتك هذه الفريضة، فتب إلى الله وإلا فإن عقاب الله شديد.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد أبو هشام

 

آخر تعديل علىالإثنين, 01 كانون الثاني/يناير 2018

وسائط

1 تعليق

  • Amel Ht
    Amel Ht الإثنين، 01 كانون الثاني/يناير 2018م 18:43 تعليق

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    إلا متى هذا الغي والبهتان
    علماء البلاط لم يتركوا منكرا إلا احلوه
    اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع