- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
المستشار الأسبق في البيت الأبيض:
ترامب هو مهندس انقلاب ابن سلمان ووصوله إلى الحكم
الخبر:
ورد في وكالات الأنباء الخميس 17 ربيع الآخر 1439هـ الموافق 4 كانون الثاني/يناير 2018م، تصريحات عن المستشار الأسبق للبيت الأبيض بانون قال فيها: إن ترامب هو مهندس انقلاب محمد بن سلمان، وأضاف بانون إن ترامب أفضى إلى أصدقائه قائلا: (لقد وضعنا الرجل الذي يخصنا في القمة) مشيرا إلى محمد بن سلمان.
التعليق:
لقد أضحى واضحا اليوم لكل من يفقه السياسة أن أمريكا تدعم وصول محمد بن سلمان إلى رأس السلطة في السعودية، حتى قبل تصريحات بانون، فقد دعمت أمريكا محمد بن سلمان ووصوله إلى ولاية العهد، ودعمت الاعتقالات التي قام بها ضد منافسيه ومعارضيه من الأسرة المالكة ومن الشخصيات المؤثرة، مقابل مئات المليارات من الدولارات التي أخذها ترامب في صفقة واحدة من السعودية، التي باتت اليوم تكبد أهل نجد والحجاز تكلفة سداد فواتير ترامب التي (حلبها) من مملكة آل سعود، بفرض ضرائب جديدة وبزيادة أسعار الوقود والكهرباء، وفرض رسوم باهظة على الوافدين إلى المملكة. وبات واضحا اليوم أن تلك المليارات من الدولارات التي دفعت لترامب كانت مقابل إيصال محمد بن سلمان لسدة الحكم، كما صرح بذلك صهر ترامب ومستشاره الأسبق (بعد إقالته من منصبه).
ويبدو أن ابن سلمان لن يكون منفذا لسياسات أمريكا في المنطقة (سوريا والعراق واليمن) وحسب، بل ذراعا لها في حربها الحضارية ضد الإسلام، وظهر ذلك في الاعتقالات الواسعة في صفوف الدعاة وتسريح الآلاف من أئمة المساجد بدعوى محاربة (الإرهاب) و(التطرف)، وباستخراج فتاوى تبيح الاختلاط والتبرج ونشر الفسوق والرذيلة عبر مهرجانات الغناء واستضافة مشاهير الفن الغربي داخل مدن المملكة!
لقد انكشفت الأقنعة اليوم ليس فقط عن حكام آل سعود الذين صوروا للناس أنهم خدمة للحرمين في الوقت الذي هم فيه خدمة لأعداء الإسلام، بل عن جميع حكام المسلمين الذين باتوا يجاهرون بتحالفاتهم مع الغرب الكافر وكيان يهود، لقد آن الأوان لأمة الإسلام أن تقوم بالتغيير على أولئك الحكام، لإخراج الكافر المستعمر من بلاد الإسلام، واستئناف الحياة الإسلامية بأن يكون الإسلام موضع التطبيق في أنظمة الحياة، في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، تحقيقا لبشارة نبي الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. عبد الله باذيب – اليمن