الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
توسع القمع الصيني ضد المسلمين فلم يعد الظلم يقع على الإيغور وحدهم، ولكن مسلمي الهوي يتعرضون له الآن أيضًا (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

توسع القمع الصيني ضد المسلمين

فلم يعد الظلم يقع على الإيغور وحدهم، ولكن مسلمي الهوي يتعرضون له الآن أيضًا

(مترجم)

 

 

 

الخبر:

 

وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز مؤخرًا، فإنه يُحظر على طلاب المدارس في مقاطعة لينكسيا بمقاطعة غانسو، التي يوجد بها العديد من أفراد الجماعة العرقية المسلمة الهوي، دخول المباني الدينية في العطلة الشتوية، بحسب قول مكتب التعليم في المقاطعة، حيث تقوم السلطات بتعزيز السيطرة على التعليم الديني. وقال المكتب إنه يجب على الطلاب أيضًا عدم قراءة الكتب المقدسة في الفصول أو في المباني الدينية، مضيفًا أنه يجب على جميع الطلاب والمعلمين الالتزام بالإشعار والعمل على تقوية الفكر والدعاية السياسية.

 

وقد شاركت شي يي نسخة من الإشعار على شبكة الإنترنت وهي باحثة ماركسية في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية المدعومة من الدولة وإحدى المنتقدين لتنامي النفوذ الإسلامي في الصين. وفي مشاركة على منصة "ويبو" للتواصل الإلكتروني، رحبت بتحرك السلطات الواضح. وأغلق رجل الهاتف في مكتب التعليم في لينكسيا عندما سألته رويترز عن صحة الإشعار، بينما رفضت امرأة في مكتب التعليم في المنطقة التعليق عليه.

 

التعليق:

 

إن القمع على نطاق واسع ضد المسلمين في الصين أصبح يتضح، وهو ليس بسبب العرق أو الجغرافيا السياسية فقط كمنطقة شينجيانغ الحدودية، ولكنه أيضًا مدفوع بالدرجة الأولى من الكراهية للإسلام والخوف من صعوده في الصين. وقد اتضح أن مقاطعة نينغشيا أصبحت الآن مستهدفة من أجل تقييد الأحكام الإسلامية، وهم يشعرون بالقلق من التأثير الذي يمكن أن يحدثه الإسلام على حزبهم الشيوعي الملحد الذي يفرض بصرامة القيود السياسية والاجتماعية.

 

وهناك خطاب قوي في وسائل الإعلام حول الفرق بين مصير مسلمي الإيغور ومسلمي الهوي، وهو أن المعاملة القمعية في الصين هي كذلك لكونها تتعلق بشكل كبير بالنواحي العرقية والمصالح الجيوسياسية. ويتركز مسلمو الهوي، الذين يقدر تعدادهم بحوالي 11 مليون نسمة، داخل منطقة نينغشيا ذاتية الحكم. وهم يختلفون قليلًا في الشكل عن إخوانهم من الهان كما أنهم يتحدثون لغة المندرين. وخلال كل هذه الفترة، يقولون إن الهوي أكثر حظًا من الإيغور. وعلى العكس من مسلمي الهوي، فإن مسلمي الإيغور يتحدثون اللغة التركية المكتوبة بالخط العربي ويعيش معظمهم في منطقة شينجيانغ الإيغورية ذاتية الحكم التي تواجه كمية هائلة من التمييز الذي تمارسه الدولة التي تحافظ على نظام يتفشى فيه التمييز العرقي ضد الإيغور ويفرض بشدة قيودًا على ممارسة الشعائر الدينية والثقافية.

 

غير أن قصة هذين العرقين المسلمين في الصين لم تعد ذات صلة بالحقيقة بعد الآن. فقد خضع مسلمو الهوي لتدقيق بعض المثقفين الذين يخشون من زحف النفوذ الإسلامي على المجتمع. فقد حظرت حكومة غانسو الدين في دور الحضانة في عام 2016 بعد انتشار فيديو على الإنترنت لفتاة صغيرة وهي تقرأ القرآن. وتجدر الإشارة إلى أن غانسو هي موطن لنحو 1.6 مليون مسلم من مسلمي الهوي، ثالث أكبر عدد للمسلمين في المقاطعات والمناطق الصينية، بعد شينجيانغ ونينغشيا.

 

إن هذا العمل الذي يحركه الخوف من الإسلام والمسلمين – سواء الإيغور أو الهوي – هو في الواقع بناء على التجربة التاريخية الطويلة للصين وعجزها تجاه قوة العقيدة الإسلامية. فالنظام الصيني يدرك جيدًا ضخامة العقيدة والفكر الإسلامي الذي شعرت به دولتهم في القرن السابع الميلادي، بعد أن شهدوا مدى سرعة تأثيره على شعبهم الذي أخذ يدخل في الإسلام أفواجًا. وكانت الخلافة الأموية في عهد الوليد بن عبد الملك قد بدأت في فتح آسيا الوسطى - بما في ذلك منطقة الصين - تحت قيادة قتيبة بن مسلم في عام 86هـ / 705م. وقد شهدت الصين قوة المسلمين في ذلك الوقت، الذين تمكنوا فيه من فتح بلاد آسيا، ولم تتمكن الدول هناك من إيقافهم. وقد كان لهذه التجربة أثر سياسي هائل محفور في ذاكرة التاريخ الصيني، خاصة عندما فتح قتيبة بنجاح مدينة كاشغار وسمرقند، وتمكن من السيطرة بنجاح على طريق الحرير والطرق التجارية في آسيا الوسطى التي كانت مهمة جدًا بالنسبة للصين والعالم.

 

وسيعيد التاريخ نفسه بإذن الله، وسيواجه النظام الصيني المجرم مرة أخرى قتيبة ثانياً تحت قيادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وسيحرر تحت راية الإسلام مسلمي الإيغور وسيستعيد سلطان الإسلام الجغرافي والسياسي في آسيا الوسطى، وسيتم حماية شرف ودماء وممتلكات كل المسلمين إن شاء الله.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فيكا قمارة

عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الأحد، 21 كانون الثاني/يناير 2018م 16:24 تعليق

    اللهم احفظ الإسلام والمسلمين في كل مكان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع