الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بلاد المسلمين تمزقها الحروب.. وعيش المسلمين إذاً يطيبُ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بلاد المسلمين تمزقها الحروب.. وعيش المسلمين إذاً يطيبُ؟!

 

 

 

الخبر:

 

 

أعلن موقع "رزنامة الترفيه"، التابع للهيئة العامة للترفيه (حكومية)، مطلع آذار/مارس الجاري طرح تذاكر تامر حسني للبيع، وبعد ساعتين من طرحها نفدت التذاكر، بسبب الإقبال الكبير، بحسب وسائل إعلام سعودية.

 

التعليق:

 

من أساليب الغرب الكافر في حربه على الإسلام وأهله هو تفريق المسلمين وتمزيقهم. فبعد أن نجح الغرب المستعمر في هدم دولة الخلافة قام بتقسيم جسد الأمة الواحدة إلى دويلات هزيلة هشة ورسم الحدود بينها ونصب حكاما عملاء حراسا على تلك الحدود يمنعون تحرك المسلمين وجيوشهم لنصرة بعضهم بعضا. إلا أن الكافر المستعمر أدرك أن المسلمين رغم كل ذلك ظلت آلامهم واحدة وتطلعاتهم إلى الوحدة قائمة وذلك لما تحمله عقيدتهم من مفاهيم الوحدة والولاء والأخوة والمحبة في الله التي توجب النصرة وتوحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة هي دولة الخلافة التي جمعت المسلمين قرونا قبل أن يهدمها الغرب الكافر عام 1924م.

 

لذلك عمد المستعمر إلى وأد روح الوحدة عند المسلمين وتخدير مشاعر الأخوة بينهم وذلك بسلخهم عن هذه العقيدة التي توجب الوحدة وتحرم الفرقة عن طريق إدخال العلمنة ونشر ثقافة الانفتاح وتخديرهم باللهو والترفيه عن طريق الحكام المأجورين الذين أعلنوا الحرب على الإسلام في قمتهم مع العدو ترامب في الرياض.

 

نعم ففي ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشها المسلمون الآن حيث يجتمع عليهم الحرب والحصار والتشريد والجوع والأمراض في اليمن وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين، نجد حكام آل سعود وأضرابهم حكام الخليج يتنافسون في إنفاق مليارات الدولارات في اللهو والترفيه، ويتسابقون في استضافة الفسقة والفجرة وفي دعوة الكفار إلى بلادنا للرقص والغناء والاحتفال بأعيادهم في ديارنا وتسخير شبابنا لبرامجهم، فكثرت المهرجانات والاحتفالات بكل ما تتضمنها من اختلاط ومخالفات شرعية صارخة تهدف إلى إفساد وتمييع شباب المسلمين ونشر الرذيلة والانحلال بينهم حتى أصبح الترفيه واللهو ضرورة حياتية عند الشباب ومنهجاً متبعاً لتربية الأجيال في دول المنطقة... يفعلون كل ذلك غير عابئين بمصائب المسلمين بجوارهم، وكيف لهم أن يكترثوا وطائراتهم هي التي تقصف المسلمين في اليمن ليلا ونهارا، وأموالهم التي ينهبونها من شعوبهم هي التي تمول الفصائل المتناحرة في الشام خدمة لمشاريع أمريكا وتنفيذا لخططها؟!!

 

أيها المسلمون في جزيرة العرب: إن ما يحاك ضدكم وضد أبنائكم جد خطير، ويسير تماما وفق أوامر أمريكا الكافرة راعية الحرب على الإسلام باسم الحرب على (الإرهاب)، ويتوافق مع ما ذكره السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة من أن دول حصار قطر تعمل على التحول نحو علمنة مجتمعاتها. أفلا يكفي هذا لإثارة الغيرة في صدوركم على دينكم وأعراضكم وإشعال شرارة التغيير الجذري فيكم فتعملوا لاستعادة الحياة الإسلامية في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة... التي ستخلع العملاء وتبطل مؤامرات أمريكا والغرب في بلادكم وتعودوا بوحدتكم واجتماعكم وتمسككم قوة عظيمة بعد ضعف، وحصنًا منيعًا لكم صولة وجولة في أرض الله تنصرون إخوانكم وترهبون عدوكم؟!!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 آذار/مارس 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع