السبت، 28 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
دبلوماسي أمريكي: ما زال هناك الكثير لتحسين العلاقات مع الخرطوم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

دبلوماسي أمريكي: ما زال هناك الكثير لتحسين العلاقات مع الخرطوم

 

 

 

الخبر:

 

قال نائب القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية بالخرطوم ايرفن ماسينقا، المنتهية فترته، خلال الحفل الذي أقامته المبادرة الشعبية لوداعه... قال: (رغم الجهود المبذولة من الحكومتين، إلا أنه ما زال هناك الكثير من العمل لتحسين العلاقات(، صحيفة الجريدة 2018/07/01م.

 

التعليق:

 

هذا التصريح من قبل هذا الدبلوماسي الأمريكي يؤكد أن أمريكا لا زالت تتلاعب بالنظام في الخرطوم لتقديم مزيد من التنازلات لمصلحة أمريكا، وتعده وتمنيه بخلب السحاب وسراب الأماني بعيدة المنال، دون أن تقدم له شيئاً، بل كلما قدم النظام تنازلاً مذلاً مهيناً، ازدادت المطالب الأمريكية بمزيد من التنازلات، ووضع شروط جديدة، وذلك لأنها تعلم أنها تتعامل مع نظام ألِف الخنوع والخضوع وتقديم كل تنازل مطلوب... فقد ظلت أمريكا تطلب من السودان أن يكون عينها الساهرة، ويدها الباطشة في منطقة القرن الأفريقي، قال أحد وزراء النظام السابقين (كنا آذاناً وعيوناً لأمريكا في منطقة القرن الأفريقي)، وقد لعب النظام دوراً قذراً في تسليم بعض أبناء المسلمين المنضوين تحت الحركات الجهادية بذريعة الحرب على (الإرهاب)، كل ذلك لم يشفع للنظام، وظل في قائمة أمريكا السوداء؛ التي تسميها الدول الراعية (للإرهاب).

 

ثم إن النظام قدّم جنوب السودان، وفصله عن شماله في سبيل نيل رضا أمريكا، وكل ذلك لم يجعل أمريكا ترضى عنهم، فقد منتهم برفع العقوبات ولم تفعل، إلا بعد سبع سنوات من انفصال الجنوب، قدّم النظام خلال هذه السنين العجاف مزيداً من التنازلات حتى إنه بدّل أحكاماً في نظام العقوبات معلومة من الدين بالضرورة؛ مثل حد الرجم وحد الردة وغيرها، بأحكام وضعية، وامتثل لصندوق النقد الدولي بتعويم العملة المحلية، وزيادة أسعار المحروقات والقمح والسكر وغيرها من السلع، كل ذلك لم يشفع للنظام، وظل حتى الآن في قائمة الدول الراعية (للإرهاب)؛ هذا السيف المسلط على رقاب حكام السودان ليقدموا فروض الطاعة والولاء لأمريكا... وها هو ذا نائب القائم بالأعمال بسفارة أمريكا بالخرطوم يبشر النظام، بأن الوقت لا يزال مبكراً، وما زال هناك الكثير من الأعمال التي يجب أن تنفذ، وبخاصة ملف دارفور والدستور العلماني الصريح، والفدرالية الحقيقية التي تؤدي لتمزيق ما تبقى من السودان، عندها فقط قد ترضى أمريكا عن النظام، وترفع اسمه من القائمة السوداء. وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿يعدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا﴾.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إبراهيم عثمان أبو خليل

الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

آخر تعديل علىالثلاثاء, 03 تموز/يوليو 2018

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع