- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
لن تنصف حكومة ترعاها أمريكا وإيران شعب العراق
الخبر:
وسط خلافات في الأوساط السياسية العراقية حول المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة، تتزامن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق بريت ماكغورك مع زيارة قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، اللذين أجريا مشاورات مع الكتل والأحزاب السياسية العراقية قبل الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2018/5/12م، وبعدها مع عزم كل منهما على فعل المزيد منها. وتشير التوقعات - في واقع الحال - إلى أن الهدف منها الإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة. (شفق نيوز - 2018/8/17 بتصرف).
التعليق:
لم تزل حكومات ما بعد العام 2003م التي فرضها الاحتلال الأمريكي الغاشم للعراق يعتريها الفساد الإداري والمالي والنهب اللامعقول لثروات البلاد - على كثرتها - مع ما يرافقها من تعطيل متعمد لحركة الحياة، وتوقف مريب لمشاريع التنمية الاقتصادية والصناعية والزراعية، وإهمال للبنى التحتية، وإغلاق لآلاف المعامل في القطاعين العام والخاص، وتخلف مريع في البرامج التعليمية الأساسية والعليا، وتفشي الأمية وانتشار الأمراض المتوطنة، وبروز ظواهر العصابات بأنواعها للسلب والخطف والاتجار بالأعضاء البشرية مما لم نعهده من قبل، وهذا غير جيوش العاطلين، وجلهم من حملة الشهادات الجامعية، وحرمان الشعب من مقومات الحياة الكريمة.. إلخ.
فكان لا بد من الإطناب في وصف ما أصاب شعب العراق على مدى 15 سنة، لا يخطئ مثلها ذو عقل حاضر..! والغرض إبراز ما يرمي إليه العلج الكافر ماكغورك وأخوه في الإجرام سليماني لا سلمه الله تعالى من الحَوْم حول تفاصيل تشكيل الحكومة الجديدة، والخوض فيها ألا وهو الحرص على إدامة ذاك الخراب الشامل، ثم الحيلولة دون إفلات شيء من خير أو صلاح قد ينفع البلد وأهله، وليبقى العراق غارقا في بحر من الفشل لا تقوم له قائمة، وهو عين ما قدمت من أجله جحافل الشر والعدوان الأمريكي. ذلك أنه لا يعقل ولا يصدق أن يكون الكافر المحتل وأذنابه وأعوانه قد أفاقوا من غفلتهم، بعد طول إمعان في تدمير بلد آمن كالعراق. كلا، إنه السباق المحموم من قبل أمريكا وعميلتها إيران مراعاة لمصالحهم الخبيثة، وليس الحرص على شعب العراق، وإننا لنبتهل أن تكلل جهود العاملين المخلصين على مشروع الخلافة الراشدة وعد الله عز وجل، وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام، وصدق الله العظيم إذ يقول: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الواثق – العراق