- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى مجلس شورى النهضة:
بشهادة الرئيس الدستور يتنافى مع النصوص القرآنية
الخبر:
أكد عبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى النهضة رفض الحركة أي مشروع يتنافى مع الدستور ومع النصوص القطعية للقرآن الكريم، وذلك بخصوص موضوع المساواة في الميراث الوارد في تقرير لجنة الحريات الفردية والمساواة في اختتام أعمال مجلس شورى النهضة الذي تواصل يومي السبت والأحد بالحمامات.
التعليق:
قد يكون السبسي قد حقق إحدى غاياته في إعلان نيته طرح قانون يتعلق بالمساواة، فقد وضع نظراءه في السباقات الانتخابية وشركاءه في الحكم في موقف محرج بين قبول قانون لا توافق عليه القواعد من ناحية وبين رفض قد يخيب آمال جهات استعمارية تعول على علمنة الحركة بعد أن كانت تسمى بالحركة الإسلامية.
فقد شهدت الأيام الأخيرة تصريحات ومواقف متباينة في صفوف حركة النهضة بين شق عرف بمواقف تحولت إلى سياسات أعادت الثورة إلى مناطق خلفية وخيبت آمالاً كبيرة، وبين شق آخر عرف بآرائه التقليدية المتوافقة مع القواعد ولكنها ضعيفة على مستوى القرار.
اجتماع مجلس الشورى لحركة النهضة يأتي في هذا الصدد ولكن مخرجاته حتى وإن بددت عناوينها في الصحافة حاسمة، إلا أنها في الواقع لم تكن إلا مواصلة في سياسة الهروب إلى الأمام، فالحديث عن رفض لأي مشروع يتنافى مع الدستور ومع النصوص القطعية للقرآن الكريم هو في حد ذاته تناقض، فالدستور الذي قام على أسس علمانية لم يجعل للإسلام وجهة نظر في القوانين والأحكام، ولو أن هذا المجلس جاد اليوم في رفض ما يتنافى مع الإسلام لانطلق برفضه للدستور نفسه، ولأعلن رفضه لما صرح به رئيس الجمهورية حينما قال نحن ليس لنا علاقة بحكاية الدين أو القرآن. ولو كان الدستور يتعارض مع ما قاله السبسي لكان موجبا لعزله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس