- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الأوقاف الإسلامية: الأقصى لا يقبل القسمة ولا الشراكة
الخبر:
حذرت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس السبت سلطات كيان يهود من اتخاذ أي قرار يمس بإسلامية المسجد الأقصى. جاء ذلك في بيان أصدرته الدائرة عقب، مطالبة المحكمة العليا في كيان يهود الجمعة حكومة بنيامين نتنياهو بتبرير وضع قيود على صلاة غير المسلمين بالمسجد الأقصى. وقالت الدائرة التابعة للحكومة الأردنية إن "الأقصى" هو الحرم القدسي الشريف بمساحته البالغة 144 دونما، وبجميع الطرق المؤدية إليه، مسجد إسلامي وجزء أصيل من عقيدة كل المسلمين ولا يقبل القسمة ولا الشراكة، وهو ملك خالص للمسلمين وحدهم لا يشاركهم فيه أحد. وشدّدت على أنه ليس لمحكمة كيان يهود أية صلاحية على المسجد.
وحذرت دائرة الأوقاف مما تقوم به الجهات اليهودية اليمينية المتطرفة من مساع لإثارة حرب دينية بالمنطقة، وما تقترفه من انتهاكات بحق المسجد الأقصى، بتغطية وحماية من شرطة الاحتلال.
وأضافت أن إقرار أي صلاة لغير المسلمين في "الأقصى" وتغيير الوضع التاريخي والديني والقانوني القائم قبل وبعد عام 1967 للمسجد هو عدوان صارخ على الإسلام والمسلمين في العالم، ويعد نقضا لمعاهدة السلام الأردنية مع كيان يهود. الجزيرة نت 26/8/2018 (بتصرف بسيط)
التعليق:
هل سترتعد فرائص كيان يهود من هذا التحذير؟! لعل هذا التحذير يرعب كيان يهود فيتراجع عن انتهاكاته اللامتناهية على المسجد الأقصى، أو لربما يعيد تفكيره في احتلال القدس!! أو لربما يعيد تفكيره في احتلال أراضي فلسطين!! فيخرج من كل فلسطين لينجو بنفسه!! إلى متى يا أمة الإسلام؟!! إلى متى هذا الصمت المطبق؟! أما آن لنا أن نستيقظ من هذا السبات العميق؟! إلى متى ستبقى الأصابع توجهنا إلى كل درب إلا درباً فيه عزتنا؟! إلى متى سنبقى نتلذذ على إبر التخدير والمرض يفتك بجسدنا؟!!
إن الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهو مسرى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومنه عرج إلى السماء، فهل احتلاله وأنينه بل وصرخاته المدوية تطلب منا تحذيراً؟!! أليس الأولى من تحذير العدو أن تطلب الأوقاف من حكام الأمة تحريك جيوشنا لتحرير كامل فلسطين وإنقاذ الأقصى وأهلنا؟! أليس الأولى من إسماعها التحذير إسماعها صرخات جحافل الأمة المدوية - الله أكبر -؟!
إن المطلوب من الأمة هو التحرك الحقيقي من أجل تحرير الأرض المباركة فلسطين، وهذا لا يكون إلا بتحريك الجيوش لتفترس كيان يهود وتشرد بهم من خلفهم وتذيقهم وبال صنيعهم وتعيد فلسطين كاملة إلى الأمة، هذا هو المطلوب وهذا هو العلاج الناجع، أما إن كانت الأوقاف لا ترجو من الحكام شيئا وتعلم أنهم عبيد الغرب ولن يتحركوا في عمل يعز الأمة فكان الأولى بعلماء الأوقاف أن يوجهوا الأمة للخلاص من سبب الداء حتى لا يكونوا شركاء في الجريمة فتحاسبهم الأمة ثم يُردون إلى الله جل جلاله فيحاسبهم على تخديرهم للأمة وتضييعهم لها، أيما حساب.
إننا نعلم أن حكامنا الحاليين لن يحركوا ساكناً من أجل تحرير فلسطين وأن الخير لا يخرج منهم، بل لم تر الأمة منهم إلا الغدر والخيانة وتسليمنا لقمة سائغة لأعدائنا، فيا أمة الإسلام إن الذي سيحرك الجيوش هو رجل مخلص منا؛ نحبه ويحبنا، يحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله، خليفة المسلمين، وهو وحده الذي سيدافع عن كرامة الأمة ومقدساتها وهو من سيلقن كيان يهود وكل من يقف خلفه درساً لا تقوم لهم بعده قائمة.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَلَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرٌ وَإِنْ يَأْمُرْ بِغَيْرِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ» رواه مسلم
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى عبد الله