- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
يا حوثي.. سيادة الأمة الإسلامية مرتبطة بعودة الخلافة
الخبر:
أجرت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في اليمن يوم السبت 22 أيلول/سبتمبر الجاري لقاء خاصا مع "رئيس اللجنة الثورية العليا" في عددها 19665، حيث قال في رده على أحد الأسئلة ".. ولما كان هناك تحرك للسعودية والإمارات وغيرها من الدول في مواجهة هذا الشعب لأنهم يعلمون أن هذه الثورة هي للحصول على القرار اليمني بامتياز وأن لا يكون هناك انتهاك للسيادة اليمنية ولكي يكون ابن اليمن هو صاحب قراره...".
التعليق:
يعلم محمد علي الحوثي علم اليقين أن السيادة والقرار اللذين يتحدث عنهما هما مجرد شعار ينخدع به الكثيرون من بسطاء الناس، والحقيقة هي أن أبناء اليمن ليسوا هم أصحاب القرار السياسي في ما يدور من أحداث تؤثر على حياتهم وتسيرها، وأن طرفي الصراع الدولي "البريطاني والأمريكي" هم من يفعلون ذلك، والدليل على ذلك هو ما جاء على لسانه في اللقاء نفسه "وإن كانت هناك إرادة لدى المجتمع الدولي في إنهاء المشكلة اليمنية فبإمكانه جمع المكونات السياسية المختلفة في الشمال والجنوب ودفعها لتقديم تنازلات لبعضها والقبول بالخيارات التي تحقق السلام والشراكة وإنهاء معاناة اليمنيين، ولكن أين هي الإرادة الدولية لتحقيق ذلك؟..." لقد غاب عن لقاء محمد الحوثي أفكار وأحكام الإسلام، وحضر بدلها ذكر الأمم المتحدة، خصوصا أن محمد الحوثي له خبرة طويلة في المراسلات مع بان كي مون منذ العام 2014م.
إن أنظمة الحكم القائمة اليوم في جميع البلاد الإسلامية لا تمتلك قرارها السياسي. وغابت عن الأمة الإسلامية بأكملها سيادتها، وقطعت بلادها، وأقيمت عليها أنظمة حكم ليست من جنسها، أورثتها الذل، ونهبت ثرواتها، منذ أن هدمت دولتها عام 1342هـ - 1924م، ولن يعود إليها كل ما فقدته إلا بعودتها إلى المشهد الدولي من جديد، قال عز من قائل: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وقال رسوله r «..ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – اليمن