- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ألا يكفي يا رب البيت ضربا للدف، لعلَ أهل البيت يتوقفون عن الرقص؟!!
الخبر:
لا زال الجدل الحاد والعنيف قائما في الأردن حول مهرجان باسم "قلق" بسبب السماح بإقامة المهرجان قبل أيام والذي تضمن مظاهر خلاعة ورذيلة وخمور من مجموعة من الشبان والفتيات والذي وصفه المنظمون للمهرجان بأنه شرعي وقانوني وحظي بالموافقات الرسمية وعائلي الطابع. وقد أثارت مقاطع فيديو وصور تم تداولها عبر مواقع التواصل الإلكتروني استياء مشاهديها، واستغرابهم من الحال الذي وصل إليه المجتمع الأردني بإحياء مثل تلك الحفلات الماجنة، متسائلين عن دور الجهات الرسمية بالسماح لإقامة ذلك النوع من الحفلات.
التعليق:
يوما بعد يوم تؤكد الحكومات انسلاخها عن الأمة ومصالحها، وابتعادها عن أحكام الله وشرعه، واتباعها للغرب حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلوه..!!
أكثر من 5 آلاف شاب وفتاة يجتمعون ويختلطون للغناء والرقص الماجن والخلاعة. شبابٌ الأصل فيهم أن يكونوا بناة المجتمع ورجاله. مهرجان يدعي الحاكم الإداري لعمان والذي أعطى القائمين عليه ترخيصا لإقامته، يدعي بأنهم لم يعلموا بأن هذا ما سيحصل وأن الحكومة دعت لإجراء تحقيق في الأمر..!! وكأن تلك الحكومة ممثلة بما يسمى وزارتي الداخلية والسياحة لا ولم تسمح بإقامة مهرجانات سابقة بعيدة عن الدين والعرف والأخلاق، مثل ما يسمى بمهرجان الألوان، ومهرجان جرش السنوي بما يتخلله من غناء ماجن واختلاط، وليس مهرجان عمان السياحي عنا ببعيد!!
ويسير هذا بالتوازي مع إفساد التعليم في المناهج وأساليب التعليم، والسموم التي يبثونها من خلال وسائل الإعلام وبرامجه ومسلسلاته، البعيدة عن الدين والأخلاق، والجمعيات النسوية وغيرها... بكل ما يحمله كل ذلك من مفاهيم وسلوكيات الفساد والإفساد للشباب...
وبالنسبة لهذا المهرجان وأمثاله، فأين الأهل من ذلك؟! أين رقابتهم ومتابعتهم؟! أم هم أيضا في الغيّ سادرون؟!
كل يوم وكل ساعة بل كل دقيقة تتأكد وتترسخ وتتجسد حاجتنا إلى الدولة الإسلامية التي تحكم بشرع الله، الدولة الإسلامية التي تسن القوانين بناء على أحكام الله وحدوده... الدولة التي تحمي الشباب والكبار والأطفال والنساء وتحفظ الأعراض وتصون الأسر... الدولة التي تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس أو العبث بالدين أو الأخلاق أو القيم ويسعى إلى إفسادها... ألا أيتها الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة كلنا بحاجة لك وشوق كبير لينصلح الحال والأحوال، وما ذلك على الله ببعيد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)