الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اتفاق أمريكي (تركي) روسي على التنسيق العسكري بسوريا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اتفاق أمريكي (تركي) روسي على التنسيق العسكري بسوريا

 

 

 

الخبر:

 

اتفقت تركيا وروسيا السبت على تنسيق العمليات البرية في سوريا بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي قرارها سحب قواتها.

 

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب محادثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في موسكو، "ركزنا بشكل خاص على الظروف الجديدة التي تبدو مرتبطة بالانسحاب العسكري الأمريكي المعلن".

 

وأضاف "تم التوصل إلى تفاهم بشأن الطريقة التي سيواصل من خلالها الممثلون العسكريون لروسيا وتركيا تنسيق خطواتهم على الأرض، في ظل ظروف جديدة وفي إطار رؤية تتمثل باجتثاث التهديدات (الإرهابية) في سوريا". (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

أفعى اليوم أمريكا تغير جلدها بعملائها في تركيا وإيران وغيرهما، وتختلق ظروفا جديدة لصرف الأنظار عن أفعالها المشينة في العالم وعلى رأسه البلاد الإسلامية ومنه ثورة الأهل في سوريا.

 

إن الكفر يتفنن في ابتداع الطرق والأساليب للحيلولة دون افتكاك الأمة الإسلامية من براثن استعماره واستعباده ونهب ثرواته، ولكل ظرف يبدل هذه الطرق والأساليب بطرق وأساليب جديدة غيرها ليطيل عمره عليها، ويجهض حركتها ومن هذه الطرق إبراز قيادات مرة قومية وأخرى وطنية وأخرى بوجوه إسلامية حين يفشلون فيما سبق من طرق وأساليب، حتى ينفروها عن إسلامها.

 

إن إعلان أمريكا سحب قواتها من سوريا، له مدلولاته ودوافعه، والناظر البسيط يرى أنها خطوة إيجابية من أمريكا، ولكن الناظر نظرة عميقة وثاقبة ومتفحصة يرى أنها إمعان في العداء لتفريغ وإجهاض ثورات الشعوب الإسلامية وخصوصا ثورة الأمة في سوريا التي عصت عليها ثورتها وأقضت مضجعها.

 

وها هي اليوم تحاول إخفاء نفسها بهذا القرار، واستعمال أجرائها في العالم لإبعاد الإسلام عن واقع الحياة؛ والذي يسمونه اليوم (الإرهاب) في زمن جاهلية الجاهليات لتبقى هي مهيمنة على الشعوب، وحري بنا أن نضع أجراءها نصب أعيننا لاجتثاثهم وأخذ السلطان منهم لنحكم بكتاب الله وسنة رسوله r. وليس أمام أمة الإسلام لإجهاض نفوذ الكفر وأزلامه عليها طريقة غيرها.

 

لهذا كله حري بنا أيتها الأمة الإسلامية أن نتمسك بالطريقة الموحاة من الله في معالجة واقعنا وحل مشاكلنا، وليس هناك أي طريق بتاتا غير أن تتوحد كلمتنا على قيادة متمثل فيها ما جاء من الله عز وجل على رسوله r وما سار هو وصحابته عليها وقلبوا الجاهلية الأولى حتى يتسنى لنا قلب جاهلية اليوم.

 

﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الله عبد الرحمن

مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

آخر تعديل علىالجمعة, 19 نيسان/ابريل 2019

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع