- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
سندوس بأقدامنا أرضك يا صين
الخبر:
قال الناطق باسم الخارجية التركية حامي إكسوي في بيان السبت، إن كيفية تعامل الصين مع الإيغور المسلمة تشكل "عارا على الإنسانية"، في أول رد فعل لبلد إسلامي على اضطهاد هذه الطائفة الناطقة بالتركية والذي تندد به منظمات حقوقية. وجاء في البيان، إن "سياسة الاستيعاب المنهجي للسلطات الصينية بحق الإيغور الأتراك هي عار على الإنسانية". ويقول خبراء ومنظمات حقوقية إن ما يصل إلى مليون مسلم محتجزون في مراكز لإعادة التأهيل السياسي في الإقليم. لكن بكين تنفي هذه الاتهامات وتتحدث عن "مراكز للتدريب المهني" بهدف مكافحة (التطرف) الإسلامي. وتؤكد أيضا أن الإجراءات الأمنية في شينجيانغ ضرورية لمحاربة (التطرف) ولا تستهدف مجموعة إثنية محددة. وتابع إكسوي أن "الإيغور غير المحتجزين في معسكرات يتعرضون أيضا لضغط شديد"، داعيا المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى "وضع حد للمأساة الإنسانية التي تحصل في شينجيانغ". (فرانس 21)
التعليق:
سحقا وتبا لكم من حكام، عروقكم لا يسري فيها أي نوع من الدم الذي يسري في عروق البشر، خبتم وتعستم، إن في الصين مسلمين يفوق عددهم عدد المسلمين في أكبر دولة عربية أو حتى شرق أوسطية، هؤلاء الضعفاء ليس لهم أحد سوى الله تبارك وتعالى، لا يساندهم في محنتهم أحد في مواجهة أرذل خلق الله، إن هؤلاء المجرمين الذين ينكلون بأبناء أمتنا ليسوا يهوداً حتى نصف الخلاف بأنه عقائدي بامتياز، وإنهم ليسوا بالنصارى حتى نصف فعلتهم بأنها حقد على البشرية جمعاء بمن فيهم المسلمون، بل إن هؤلاء المجرمين لا دين لهم ولا رسالة، وما حقدهم على الإسلام إلا تعصب أعمى خوفا على شيوعية مصبوغة بصبغة رأسمالية، حتى طال رعبهم شعبهم الذي يكتوي بنيران هذا النظام الفاشل منذ قرن من الزمان.
إن موقف حكام المسلمين مما يحدث لإخوتنا في إقليم تركستان الشرقية الذي استنكره القريب والبعيد، ووقوفهم موقف المتفرج لما يحدث هناك ما هو إلا دلالة على أحد أمرين لا ثالث لهما، فهؤلاء الحكام إما أنهم شركاء لما يحدث للمسلمين هناك، راضين كل الرضا عما يصيبهم، ويوافقون على كل ما من شأنه تحريف دين المسلمين وتشويهه كما هو ديدنهم في بلاد المسلمين، وما التصريح الذي ورد على لسان أحد الناطقين في وزارة الخارجية التركية سوى ذر للرماد في العيون، ظنا منهم أنهم بهذا يلقون اللوم عن أنفسهم كأن أقصى ما يمكنهم فعله هو الصراخ فقط، متآمرين بذلك مع الصين الحاقدة على الإسلام وأهله...
وإما أنهم ليسوا منا ولسنا منهم، لا يحملون ملتنا ولا يكترثون لما يحدث لأي مسلم أينما كان، فالأمر خارج مناطق عمالتهم ووكالتهم عن أسيادهم الذين يأتمرون بأمرهم، فلا سلطة لهم أو أية استقلالية في قراراتهم، فما هم إلا عملاء بعيدون عن الإسلام والمسلمين كل البعد، وما هم إلا أعداء لنا حلفاء لأعدائنا، بل إنهم أتباع مخلصون لهم.
وهنا يجب أن نتذكر أمرا مهما، وهو أن الإسلام وأهله محاربون في كل بقاع الأرض لا في الصين وحدها، وإن هذا الهجوم الشرس علينا يشتد ويزيد بحسب الأجواء السياسية والأحوال العامة للمسلمين في بلاد الإسلام، فأصبحنا كما أخبرنا الحديث الشريف أيتاما على مأدبة اللئام، ولكن دوام الحال من المحال، وما يحصل لنا خير بإذن الله، فهو يمحص المسلمين الصادقين المخلصين ويفضح في الوقت نفسه العملاء المتخاذلين، فيجب أن نتذكر أن النصر آت لا محالة، وما علينا إلا أن نسير على خطا نبينا محمد r، وأن نعقد العزم على إعادة خلافتنا حامية بيضتنا وجابرة كسرنا، وسنطأ تراب الصين بأقدامنا فاتحين تحت ظل خليفة المسلمين بإذن الله، إن هذا ليس ببعيد وإننا لنصر الله لمتيقنون ومنتظرون.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح – أمريكا
وسائط
1 تعليق
-
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ