- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الجزائر خطوة نحو استعادة الأمة لسلطانها
الخبر:
خرج الآلاف من الطلاب وأساتذة الجامعات والعاملين بالقطاع الطبي في الجزائر اليوم الثلاثاء لمطالبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي، في حين دعت مجموعة سياسية جديدة يقودها نشطاء ورموز معارضةٍ الجيشَ إلى عدم التدخل في الشأن السياسي.
وردد المحتجون شعارات تطالب بـ"رحيل النظام" وعدم استمرار حكم بوتفليقة مثل "طلبة غاضبون للتمديد رافضون"، في إشارة إلى إلغاء الانتخابات الرئاسية وبالتالي التمديد لحكم بوتفليقة حتى تنظيم انتخابات جديدة.
وتحدثت وسائل إعلام جزائرية عن مظاهرات، كما نشر ناشطون عبر مواقع التواصل صورا وفيديوهات لمظاهرات مشابهة للطلاب والأطباء والممرضين في مدن جزائرية أخرى. (الجزيرة)
التعليق:
رغم أن وسائل الإعلام تركز بشكل واضح على مطلب الناس بتنحي بوتفليقة إلا أننا نلاحظ مطالب أخرى لا تقل أهمية عن المطلب الأول رفعها أهلنا في الجزائر من مثل القطع مع الاستعمار الفرنسي والمطالبة بالعيش الكريم ورفض الاستبداد. هذه الدعاوى تدلل بشكل واضح أن أهل الجزائر يطالبون بتغيير حقيقي للنظام.
أما تنازل بوتفليقة عن الترشح ووضعه خطة لمحاولة الخروج من الأزمة فلا يعتبر حلا جذريا وإنما هي مراوغة لمحاولة إخماد التحركات الشعبية. بل إنّ هذه المبادرة تؤكد أن جدية التحركات أثرت في السياسة التي كانت مرسومة للبلاد وأن مواصلة الاحتجاجات تجعل الحكام الفعليين للبلاد "المستعمر الغربي" يرتبكون ويعجزون عن الخروج من الأزمة.
إن ما يحصل في الجزائر هو حلقة من حلقات تحرك الأمة الإسلامية ضد الظلم والاستبداد والتي ازدادت وتيرتها في السنوات الأخيرة، وهذا يبشر بالخير قريبا إن شاء الله إذ لن يستقر حال هذه الأنظمة أبدا حتى تسقط وتستعيد الأمة سلطانها المسلوب وتعود للعيش في ظل حكم الإسلام.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس