- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مسلمو الباغوز لا بواكي لهم
الخبر:
طائرات التحالف تقصف منطقة الباغوز انطلاقاً من بلاد المسلمين.
التعليق:
قامت الطائرات الغربية للدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا انطلاقا من قاعدتي إنجرليك التركية والعديد القطرية، بارتكاب جريمة وحشية نكراء حيث قصفت مخيم الباغوز بأسلحة محرمة دوليا، فقتلوا آلاف المسلمين أطفالا ونساء وشيوخا ولم يخرج منهم إنسان حي، والإعلام العالمي يصمت صمت القبور، ولم يدافع عنهم أحد، حتى الاستنكار والشجب لم يذكره أحد لا من حكام المسلمين ولا من المنظمات الإنسانية، وكأن مسلمي الباغوز ليسوا من البشر!!
حين قُتل خاشقجي قام العالم أجمع بإعلامه وأنظمته بمتابعة القضية بالتفصيل وكذلك فعلوا من قبل حين وقعت حادثة "شارلي إيبدو" وكأن دماء مسلمي الباغوز لا تساوي دماء غيرهم، وحتى الجريمة الفظيعة والغادرة التي ارتكبها صليبي حاقد في نيوزيلندا بحق المسلمين وذهب ضحيتها أكثر من خمسين مسلما لا تقل عن جريمة مخيم الباغوز لأن هذه الجريمة جريمة دول وأعداد الضحايا بالآلاف.
قد يتذرع البعض أن سبب قتل هؤلاء هو أخطاء تنظيم الدولة وعدم استسلامه في مخيم باغوز، فيتكالب الجميع عليهم، وهنا نتساءل: ما دخل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى؟ وهل يستطيعون الخروج؟! وهل يستحقون أن يبادوا بأسلحة محرمة دوليا تنطلق من بلاد المسلمين؟! وهل يتحمل المستضعفون الأخطاء المشبوهة التي خطط لها الغرب ونفذها داخل صفوف المسلمين؟!
اللهم إنا نبرأ إليك من كل من قصف إخواننا في مخيم الباغوز، ونبرأ إليك من كل طاغية من حكام المسلمين منح جيوش الكفر حق استخدام قواعد عسكرية في بلادنا تنطلق منها الطائرات لإبادة المسلمين، ومن كل من زعم أنه من ثوار الشام وباع نفسه بمال حرام لدول إقليمية أو غربية ولم ينصر المستضعفين في مخيم الباغوز.
ونسألك اللهم أن تستخلفنا وتمكننا وتؤمّننا في الأرض وتحقق لنا وعدك بخلافة راشدة على منهاج النبوة تنتصر للمسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان