الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
المشافي مؤسسات عامة وليست ملك يمينكم!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

المشافي مؤسسات عامة وليست ملك يمينكم!!

 

 

 

الخبر:

 

"أثارت إقالة إدارة جامعة النجاح جراح القلب الأشهر في الأرض المباركة فلسطين البروفيسور سليم الحاج يحيى من منصبه كمدير لمشفى النجاح التابع للجامعة غضب وحفيظة الفلسطينيين، الذين عبروا عن رفضهم لقرار الإقالة الذي وصفوه بـ"القرار التعسفي مُتسائلين عن السبب الرئيس لإنهاء خدماته نظرا للخبرة الكبيرة والنجاحات التي سجلها. وانتشر على مواقع التواصل الإلكتروني كتاب الإقالة الذي وجهه المشفى إلى البروفيسور الحاج يحيى، وحمل توقيع رئيس مجلس الأمناء؛ رئيس حكومة تسيير الأعمال رامي الحمد الله".

 

التعليق:

 

يستشري الفساد في جسم السلطة الفلسطينية يوما بعد يوم ويتغلغل حتى أزكمت رائحته الأنوف. ويزداد التغول والاستحواذ والهيمنة والتسلط في كل المؤسسات والدوائر والشركات حتى الخاصة منها. لا يهمهم بشر ولا ناس، لا يقلقون بمرضى ولا جوعى... يتصرفون في هذه المؤسسات العامة وكأنها ملك يمينهم ومن أملاكهم الخاصة!!

 

فهذا طبيب بارع في تخصصه حسب معطيات الناس والمرضى الذين عالجهم وأجرى لهم عمليات جراحية دقيقة. يستغنون عنه بين يوم وليلة بدون إبداء أسباب مقنعة صحيحة، إلا أنهم يريدون تعيين غيره من حاشيتهم وحاشية الحمد الله، إن لم يكن هذا المركز يريده هو لنفسه بعد إقالته من رئاسة الوزراء وعودته العلنية والمباشرة لرئاسة جامعة النجاح، وما يتبعها من مرافق (كالمستشفى)!!

 

لن نتعرض هنا للطبيب نفسه، بقدر ما سنتناول هذا الأسلوب في التعامل مع العلماء والنابغين من الأطباء وغيرهم. وما إقالة عدد من المعلمين مربي الأجيال بشكل تعسفي ظالم عنا ببعيد، لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بحقوقهم وعودة كرامتهم كورثة الأنبياء والرسل. أسلوب يخلو من الرعاية أو الحرص على الرعية والناس. تهجير ممنهج للأدمغة والعقول حتى يزيدوا من الانحطاط والانحدار في هذه الأرض المباركة وتنفيذا وتكميلا لمخططات أسيادهم في منع التغيير أو النهضة حتى لو بالقليل. حيث أعلن هذا الطبيب عن أسفه للقرار وعن رغبته بالعودة إلى بريطانيا.

 

كم تمنينا مثل هذه الإقالة في كل مرة شهدنا فيها الأخطاء الطبية المميتة وقضايا الفساد المتفشية بين الموظفين الكبار في مختلف المراكز!! ولكن ما يحصل هو العكس، فالفاسد والمرتشي يترقى ويحصل على مناصب أعلى، ويعلقون الأخطاء على صغار الموظفين الذين يكونون كبش فداء لجشعهم وفسادهم وخراب ذممهم...

 

وبهذا وغيره تثبت هذه السلطة مجددا وتكرارا أنها (دولة!) فساد وسرقة وتسلط وتغول على بني جلدتهم، وأرانب وتابعون أمام يهود، كما أثبتت مرارا أنها اليد الطولى ليهود ضد أهل الأرض المباركة بما يسمى "التنسيق" الأمني الذي هو عمالة وخيانة. ولعل غضب الناس يزداد أجيج ناره حتى يتخلصوا منها ويعلموا أنه لا حل لكل المشاكل والمصائب، ولا حاضن للأدمغة والعقول إلا دولة تحكم بالإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي لن تسمح لشخص بالتحكم والتسلط حتى لو كان رئيس الدولة نفسه.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

مسلمة الشامي (أم صهيب)

آخر تعديل علىالجمعة, 29 آذار/مارس 2019

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 29 آذار/مارس 2019م 16:39 تعليق

    المنظومة بأكملها فاسدة ولا حل إلا بقلعها من جذورها , اللهم خلافة راشدة على منهاج النبوة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع