- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
أمريكا تُرسل أربع قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
الخبر:
ذكرت العديد من وسائل الإعلام خبر إرسال أمريكا أربع قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط ردا على تهديدات إيران الأخيرة، مرسلة بذلك
برسالة واضحة لإيران مفادها أن أي هجوم على مصالح أمريكا أو حلفائها سيقابل بقوة شديدة.
التعليق:
بعض وسائل الإعلام تتحدث عن أن أمريكا سترسل - أي أنها لم ترسل بعد - أربع قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط. وبغض النظر، أأرسلت أم سترسل أم أنها لن ترسل وتكتفي بالتهديد، وددتُ أن أشير في هذا التعليق إلى الأمور التالية:
1. إن أمريكا لا تكترث بعملائها وحلفائها، وإنما تهتم بمصلحتها أولا وأخيرا. فإيران التي ساعدت أمريكا في حربها في أفغانستان والعراق وسوريا، لن يشفع لها أي من ذلك إذا رأت أمريكا أن من مصلحتها أن تدوس على إيران أو على حكامها الحاليين. وقد فعلت أمريكا ذلك مؤخرا حين استغلت القروض التركية لتوجيه ضربة اقتصادية لأوروبا ولو أدى ذلك إلى المزيد من الضرر في العملة التركية وإلى إضعاف عميلها أردوغان. وكذلك فعلت سابقا في مشرف وحسني مبارك، فأمريكا يهمها مصلحتها فقط.
2. صدر كتاب عام 1987م بعنوان "الاتفاقيات المعقودة بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون الخليجي". وهذا الكتاب يبين عمق الاتفاقيات المعقودة بين أمريكا والخليج، حيث إن أول اتفاقية وقعت بين أمريكا والسعودية تمت عام 1933م وتتعلق بالتمثيل الدبلوماسي والقنصلي والحماية القضائية والتجارة والملاحة، وفي عام 1975م تم توقيع اتفاقية تأجير قاعدة الجفير في البحرين، وفي 15-21 حزيران 1975 تم توقيع اتفاقية حول مشتريات وخدمات دفاعية بين أمريكا والإمارات، وفي 4 حزيران عام 1980 تم توقيع اتفاقية التسهيلات العسكرية بين أمريكا وسلطنة عمان تتيح لأمريكا حق استخدام القواعد العمانية...
3. إن لدى أمريكا ما يزيد عن 600 قاعدة عسكرية في 63 دولة، ومع ذلك فهي تستخدم إيران كفزاعة للخليج لتجني منهم المزيد من المال.
نسأل الله أن يمن علينا قريبا بالخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لتقطع دابر أمريكا وعملائها من بلادنا. وحينها فقط يعم الأمن والسلام الحقيقيان في ربوع العالم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
جابر أبو خاطر