الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
النظام الرأسمالي كله فاسد والعلاج منه لا يكون بترقيعه بل بالقضاء عليه وتطبيق الإسلام كاملا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

النظام الرأسمالي كله فاسد والعلاج منه لا يكون بترقيعه

بل بالقضاء عليه وتطبيق الإسلام كاملا

 

 

الخبر:

 

اعتبر الأكاديمي الأمريكي براسينجيت بوارا أن (المجتمع) الإسلامي لديه رؤية أفضل للأنظمة المالية، وأن فكرة النظام الإسلامي تشكل درسا مهما للعالم الرأسمالي. جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر دولي استضافته جامعة ابن خلدون بإسطنبول حول أطروحات عالم الاجتماع والاقتصاد الشهير ابن خلدون - الذي عاش في القرن الـ14 - في مجالات السلطة والاقتصاد والأخلاق.

 

وتناقش ندوة ابن خلدون الدولية الخامسة أفكار العالم ذائع الصيت حول تراكم الثروة والاستهلاك ودورهما في فساد مؤسسات السلطة. (وكالة الأناضول).

 

التعليق:

 

تصاعدت في الآونة الأخيرة دعوات اقتصاديين وخبراء غربيين للبحث عن طوق نجاة من الأزمات المالية والأخلاقية للعالم الرأسمالي، وتوجهت أنظار بعضهم إلى البلاد الإسلامية لإيجاد رؤية أفضل للأنظمة المالية تكون أكثر إنصافا من النظام الرأسمالي المعتل، بل إن بعض خبرائهم البارزين كانوا قد دعوا صراحة إلى تطبيق النظام الاقتصادي الإسلامي. وبغض النظر عن مدى نزاهة أهداف تلك الدعوات فإن الحقيقة البارزة التي لا يمكن أن تغيب عن ذهن أي مسلم وأي مفكر منصف - مسلما كان أم غير مسلم - هي أن الأمة الإسلامية تملك بالفعل أنظمة اقتصادية واجتماعية وسياسية متكاملة تشكل بديلاً حقيقياً للنظام الرأسمالي النفعي الجشع الآيل للسقوط.

 

فالنظام الرأسمالي كله فاسد، لأنه قائم على عقيدة باطلة هي عقيدة فصل الدين عن الحياة فأساس فساده يكمن في كونه نظاماً بشرياً عاجزاً عن فهم وإدراك حاجات الإنسان وغرائزه وماهيتها، فضلا عن كيفية إشباعها إشباعا يوافق فطرة الإنسان في عجزه واحتياجه إلى الخالق المدبر. وقد ثبت فشله في إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات والدول التي تطبقه، ناهيك عما جلبه هذا النظام بسبب طبيعته النفعية الجشعة من فساد وويلات وحروب وفقر وجوع وشقاء للعالم الأجمع.

 

لذلك فإن تخليص البشرية من آفات وشرور هكذا نظام لا يكون بترقيعه باستيراد حلول جزئية من أحكام النظام الإسلامي المتكامل والذي مصدره وحي الله الخالق المدبر لنبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم، والمنبثق من العقيدة الصحيحة الموافقة للفطرة والمقنعة للعقل. بل إن الحل الوحيد للتخلص من جميع الأزمات والكوارث التي أفرزتها هذه المنظومة العالمية الرأسمالية الجشعة هو نبذ هذا النظام البشري الجائر برمته والإطاحة به وإقامة حكم الإسلام كاملا في ظل دولة تتبنى الإسلام عقيدة وشريعة. وهذا التطبيق الكامل والصحيح للإسلام لا يكون إلا من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي سترعى شؤون الناس الرعاية الصحيحة وفق أحكام الشرع ليتجسد في بلاد المسلمين النموذج الحي لنظام الإسلام الذي يقدم الحل الشامل لجميع جوانب الحياة ويتحقق فعليا كون الإسلام بديلاً للرأسمالية وما تحويه من آفات ومشاكل وصراعات.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

فاطمة بنت محمد

 

 

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع