- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مكتب المدعي العام في بينزا يأمر 20 مدرسة حظر الطالبات من ارتداء الخمار
(مترجم)
الخبر:
في اليوم الأول من شهر رمضان 2019/05/06، أفاد مكتب المدعي العام في مقاطعة أوكتايابرسكي في بينزا أن عشرين مدرسة في بينزا فرضت في ملابسها المدرسية حظراً مباشراً لارتداء الخمار على الطالبات. وجد مكتب المدعي العام في المنطقة من قبل أن القواعد المتعلقة بالزي المدرسي في 20 مدرسة لا تمنع الطلاب من ارتداء ملابس دينية، بما في ذلك الخمار أو أغطية الرأس الدينية أو الملابس ذات الخصائص الدينية أو الرموز الدينية.
وقد جاء في البيان الصحفي لمكتب المدعي العام: "من أجل الامتثال للمبادئ الأساسية لمكافحة الأنشطة المتطرفة، وكذلك احترام حقوق وحريات القاصرين - قدم المدعي العام في المقاطعة طلباً إلى مديري هذه المدارس، وتمت مراجعة الطلبات وتلبيتها".
بالإضافة إلى ذلك، صرح مكتب المدعي العام مباشرة أن ما يسمى بـ"حرية الدين" التي تتضمنها التشريعات الروسية لا تنطبق على تلميذات المسلمين. حيث جاء في البيان: "إن التشريع الفيدرالي الحالي، الذي يكرس مبدأ التعليم العلماني، لا ينص على أن يفي المواطنون بحقهم في ممارسة الدين والتصرف وفقاً لدينهم في مؤسسات الدولة والمؤسسات التي تمارس أنشطة تعليمية".
التعليق:
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار هو استمرار للحرب ضد الخمار في المدارس، والتي أطلقها الكرملين في عام 2013، عندما أعلن بوتين على "الخط المباشر" أنه من الضروري حظر ارتداء الخمار في المدارس. وقال بعد ذلك: "لم يكن هناك مثل هذا التقليد في بلدنا وفي المناطق الإسلامية. حتى في بعض البلاد الإسلامية، فإن ارتداء الخمار محظور بموجب القانون. يحظرها القانون! أعتقد أنه من الممكن وضروري في بلدنا اتباع طريق العودة إلى الزي المدرسي، وهذا العمل قد تم بالفعل".
يجب أن يكون مفهوما أن الكفاح ضد الخمار هو مجرد جزء من استراتيجية موسكو واسعة النطاق وطويلة الأجل لمواجهة الأعمال وقمع الصحوة الإسلامية للبلاد الإسلامية المستعمرة. وتشمل هذه الاستراتيجية أيضاً إغلاق المساجد الحالية، وحظر بناء مساجد جديدة، وإكراه الدعاة والناشطين المستقلين على مغادرة البلاد، وإقامة سيطرة كاملة على أئمة المساجد،... إلخ.
يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية على مراحل: المستعمر الروسي يعرف كيفية الانتظار. فقد تم بالفعل تطبيق حظر ارتداء الخمار في المدارس في المناطق التي يشكل فيها المسلمون أقلية حتى بوصفهم من السكان الأصليين - منطقة بينزا وموردوفيا وإقليم ستافروبول،... إلخ. ومع ذلك، كما تبين الممارسة، فإنها مسألة وقت.
بتقييم موضوعي لنضال الكرملين العنيف ضد الصحوة الإسلامية للمسلمين المستعمَرين، على الرغم من أن هذه جريمة كبيرة، فإنه يتيح الفرصة للمسلمين لرؤية موقفهم السياسي الحقيقي في روسيا. يصبح من الواضح كذبه حول ما يسمى "الاتحاد" للأمم المتساوية وحول دخول الشعوب الإسلامية الطوعي إلى الإمبراطورية الروسية. نتيجة لهذه الإجراءات التي اتخذتها السلطات الروسية ضد المسلمين، تصبح الطبيعة الاستعمارية للعلاقات بين موسكو وشعبنا أكثر وضوحاً. وهكذا، كلما أعلن النظام الروسي بوضوح الحرب على الإسلام، زاد إدراك الناس للوضع الحقيقي، بعد ذلك ينبغي أن يتبع الوعي بالأهداف والغايات التي يواجهها المسلمون اليوم في هذه المنطقة.
بطبيعة الحال، يصعب إدراك هذا الوعي من البلاد الإسلامية إذا لم يقم الدعاة المخلصون والأئمة والصحفيون والمعلمون والسياسيون وأي شخص يريد الخير للأمة بنشر الوعي بين الناس من حولهم. كل واحد منهم مسؤول عن نشر الوعي السياسي والديني بين المسلمين، والله جل وعلا سيسألهم عن هذا عندما يشخصون أمامه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ» (البخاري ومسلم).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد منصور