لن تُنهي متلازمتي الفقر والجوع في أفريقيا

 إلّا دولة الخلافة الرّاشدة على منهاج النّبوّة

الخبر:

كشفت دراسة صادرة عن "منتدى سياسة الطفل الأفريقي" أنّ حوالي نصف الوفيات الجملية للأطفال في أفريقيا ناتجة عن الجوع أي ما يعادل نحو 60 مليون طفل يموتون سنويا لعدم امتلاكهم ما يكفي من الطعام بالرغم من النمو الاقتصادي الذي شهدته القارة الأفريقية خلال السنوات الأخيرة. (صحيفة الجارديان 2 حزيران/يونيو 2019)

التعليق:

لعلّ الوضع في أفريقيا الوسطى هو الأسوأ من حيث المعاناة المستمرّة في توفير أدنى مقوّمات العيش ومنها الغذاء حيث يموت طفل من 3 أطفال من الجوع واثنان من خمسة أطفال لا يأكلون وجباتهم اليوميّة بصفة منتظمة. وما زالت الحلول الّتي تنسخها بصفةٍ عمياء دول ما تسمّى بالعالم الثّالث لخوض معركتها ضدّ متلازمتي الفقر والجوع واهية لا تُغيّر من الوضع المتفاقم شيئا.

أفريقيا الّتي كانت صرحاً يُضرب به المثل زمن دولة الخلافة في وفرة الإنتاج وتُجمع منها الزّكاة، تقبع الآن تحت وطأة الذّل والمنّ والحاجة وارتبط اسمها في الدّراسات والأخبار بنواقيس الإنذار والإحصائيّات الّتي تُنبئ بخطر يفتك بسكان القارة.

إنّ النّمو الاقتصادي الّذي تتحدث عنه هذه الدّراسة مستغربة عدم حلحلته قليلاً لمعضلة الجوع إنّما هو نتيجة النّظام الاقتصادي الرّأسمالي المُطبّق في هذه القارة وفي كافّة أنحاء المعمورة الّذي يهتم بإنتاج الثّروة ولا يهتم بتوزيعها توزيعاً عادلاً بين النّاس.

إنّ إدارة هذه المعركة ضدّ الجوع والخلاص من كلّ النّوائب والمصائب الّتي تمرّ بها البشريّة جمعاء لا يكون إلّا بتحكيم شرع الله، فيكون هو المنظّم للشؤون السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة في المجتمع.

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التّحرير

م. درّة البكّوش