الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
حكام السعودية والإمارات يستنسخون سيسي مصر في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

 

حكام السعودية والإمارات يستنسخون سيسي مصر في السودان

 

 

 

الخبر:

 

نيويورك تايمز: قادة السعودية والإمارات أغدقوا المال والسلاح والنصائح على حميدتي رغم كونه متهما بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور.

 

وأشارت الصحيفة إلى انتشار عربات مصفحة إماراتية الصنع في شوارع الخرطوم تتبع لقوات الدعم السريع. ونقلت عن طيار سوداني سابق قوله إن طائرات شحن سعودية وإماراتية أنزلت معدات وشحنات أسلحة في مطار الخرطوم. كما نقلت الصحيفة عن مصادر طبية سودانية أنباء عن تعرض عدد من النساء لاعتداءات جنسية خلال فض اعتصام الخرطوم. (الجزيرة نت)

 

التعليق:

 

ما إن انطلقت الشعوب العربية في ثورتها ضد الطغاة واستطاعت الإطاحة ببعضهم حتى قامت السعودية والإمارات بدعم الثورات المضادة والإنفاق عليها بالسلاح والمال لإعادة الشعوب إلى بيت الطاعة!

 

وما فعله أمس حكام السعودية والإمارات في مصر من دعم للسيسي للقضاء على الثورة وإبقاء أهل مصر تحت حكم العسكر، يفعلونه اليوم في السودان فيدعمون حميدتي لإبقاء الحكم في يد العسكر.

 

ليس غريبا أن تكفر الدول الغربية بالديمقراطية عندما تتعارض مع مصالحها وليس غريبا أن تقوم السعودية والإمارات بإغداق المال والسلاح والنصائح على نائب رئيس المجلس العسكري حميدتي لضرب الثورة السودانية وإعادة الشعب إلى بيت الطاعة ولا يهم في سبيل ذلك قتل الناس وتدمير حياتهم...

 

لكن الغريب أن يقوم المجلس العسكري بمد يده للمال السياسي القذر وهو يملك بلدا غنيا بكل أسباب الغنى ولا يحتاج لاسترجاع قوته الاقتصادية إلا إلى قرار سياسي جريء.. وإن امتلاك القرار يحتاج إلى إرادة صلبة تتعامل بندّية ضد الدول الإقليمية والدولية.

 

لقد رأى القاصي والداني النتائج الكارثية لأخذ المال من الدول الإقليمية، فإن الدولة أية دولة لا تعطي المال والسلاح هبة لله تعالى ولكنها تعطيها مقايضة؛ خذ السلاح والمال مقابل تدمير الشعوب وإعادتها إلى بيت طاعة الحكام، خذ المال والسلاح ولكن لا تسمح بعودة الإسلام إلى الحياة.

 

عندما يأخذ المجلس العسكري المال يصبح عبدا لصاحب المال، وعندما يأخذ المجلس العسكري السلاح يصبح قاتلا مرتزقا يرفع سلاحه ضد شعبه الذي أصر على السلمية رغم الاعتداء عليهم بالقتل وكان آخرهم أكثر من 100 قتيل، وهل هناك أسوأ من جيش يتحول إلى قاتل لشعبه في سبيل حماية المصالح الغربية، ذلك أن مصالح السعودية والإمارات هي نفسها مصالح أمريكا في المنطقة؟!

 

فقد نشرت مجلة ديلي بيست الأمريكية تقريرا للكاتب ديفيد لينش أن القائم بالأعمال الأمريكي لدى الخرطوم كوتسيس أعرب خلال اجتماع لمراقبي السودان في العاصمة الأمريكية مؤخرا عن تعاطفه مع المجلس العسكري الانتقالي في الخرطوم، وقال إن على أمريكا أن تتماشى مع مصالح السعودية ومصر والإمارات.

 

والشيء بالشيء يذكر، يهاجم بعض المنتفعين من الأوضاع الفاسدة حزب التحرير في طلبه النصرة من الجيوش في بلاد المسلمين، في وقت تمارسه الدول فضلا عن الحركات والمنظمات والأحزاب عمليا بصمت ودون ضجيج ومن خلال صفقات مشبوهة تضيع فيها دماء وأموال وأعراض ولكن لا أحد يعترض لأنها تخدم الغرب وعملاءه، أما حزب التحرير لأنه يطلبها ضمن شروط الشرع فالكل يهاجمه!!

 

أسال الله عز وجل أن ينير بصيرة المجلس العسكري بالحل الصحيح وهو إعطاء النصرة لحزب التحرير ومبايعة أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة على الخلافة، عندها يدرك أهل السودان والمسلمون كافة الإسلام على حقيقته، ويرون حسن تطبيقه.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نجاح السباتين – ولاية الأردن

آخر تعديل علىالخميس, 13 حزيران/يونيو 2019

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 14 حزيران/يونيو 2019م 11:53 تعليق

    لا فض فوك ولا جف قلمك اختنا الفاضلة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع