الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
أمريكا تعتزم نشر عدد محدود من قواتها في اليمن، وصمت المتصارعين يبارك ذلك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أمريكا تعتزم نشر عدد محدود من قواتها في اليمن، وصمت المتصارعين يبارك ذلك

 

 

 

الخبر:

 

(أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الكونغرس بنشر عدد محدود من العسكريين الأمريكيين في اليمن، لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش، وجاء في رسالة من الرئيس الأمريكي لقيادات الكونغرس بمجلسيه: لا تزال الولايات المتحدة تعمل مع حكومة جمهورية اليمن والقوى الإقليمية الشريكة للقضاء على التهديد الإرهابي الذي تمثله هاتان الجماعتان، وأضاف أنه منذ تقرير التحديث الدوري الأخير، نفذت قوات الولايات المتحدة عددا من الغارات الجوية على عملاء القاعدة في جزيرة العرب في اليمن ومنشآتها، ودعمت العمليات التي تقودها الإمارات العربية المتحدة وجمهورية اليمن لتطهير محافظة شبوة من القاعدة في جزيرة العرب، وتابع: القوات المسلحة الأمريكية مستعدة أيضا للقيام بضربات جوية ضد أهداف داعش في اليمن) (موقع مأرب برس – وكالات، الأربعاء 12 حزيران/يونيو 2019).

 

التعليق:

 

إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم تلق أية معارضة لها لدى أطراف الصراع في اليمن سواء ما يسمى بحكومة هادي أو ما يسمى بحكومة الحوثيين فكل منهما يخدم أمريكا في مكافحة ما تسميه (بالإرهاب) وكل منهما يغازل أمريكا بقدرته على مكافحة (الإرهاب) ويعدد ما أنجزه من منجزات في تحقيق مصالح أمريكا ضمن زعمها بمحاربة القاعدة وتنظيم الدولة، غير مبالين بالسيادة المزعومة حيث تقوم الطائرات بلا طيار الأمريكية بتوجيه ضربات منذ سنوات على من تسميهم (بالإرهابيين) وذلك بالتنسيق مع طرفي الصراع في اليمن، إلا أن حكومة هادي الموالية للإنجليز لا زالت أمريكا تعتبر مناطقها مناطق تحتضن (الإرهاب) وقد سبق أن صرح مسؤولون أمريكيون باتهام بعض المسؤولين في حكومة هادي بأنهم يدعمون (الإرهاب)؛ وتستهدف أمريكا مناطق سيطرة حكومة هادي كمأرب وأبين وشبوة وحضرموت وغيرها؛ بينما مناطق سيطرة الحوثيين تعتبر مناطق آمنة خالية من (الإرهاب) حسب نظرة أمريكا التي تسعى لشرعنة الحوثيين وإشراكهم في حكم اليمن بما يحفظ مصالحها ويخدم أجندتها الاستعمارية.

 

يصرخ الحوثيون بالموت لأمريكا ويزعمون أنها عدوة لهم وهي في الحقيقة تدعمهم عبر الأمم المتحدة وتوحي للنظام السعودي العميل المخلص لها بالضغط على قوات هادي وعدم تقدم القوات الموالية له في جبهات القتال المختلفة، وها هي الأمم المتحدة تسلم موانئ الحديدة للحوثيين وتعطيهم 20 سيارة رباعية الدفع تحت مبرر نزع الألغام التي زرعها الحوثيون أنفسهم، فيما الرئيس هادي وحكومته مجبرون على الموافقة على ذلك الانسحاب المسرحي كحال سيدتهم بريطانيا التي تساير أمريكا ولا تستطيع مواجهتها بشكل مباشر.

 

إن أمريكا تعتبر الحوثيين البعبع الذي تخيف به السعودية وتبتزها به وهي لن تعرضهم لضربة قاضية بل إن الحوثيين قد زادت قوتهم وتم تهريب بعض الأسلحة لهم قبل الحرب وأثناءها وها هم اليوم يطلقون صاروخ كروز على مطار أبها الدولي زاعمين أنه من صناعة يمنية؛ والملاحظ أنه كلما زادت الضغوط الأمريكية على إيران ضمن العقوبات الاقتصادية التي تتخذها إدارة ترامب تجاهها، إذا بالحوثيين يصعدون ويكشفون عن أسلحة جديدة يستخدمونها ضد السعودية والإمارات.

 

وهكذا تستمر الحرب ويستمر الصراع الدولي في اليمن بينما يعيش أهل اليمن حياة البؤس والشقاء في ظل تجار الحروب وفي ظل اللادولة واللامسؤولية، ولن يخلصهم مما هم فيه الإ دولة إسلامية تحكمهم بشرع الله وتفصل النزاعات بينهم على أساسه، فإلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ندعوكم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي – ولاية اليمن

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع