- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إذا أصر الظالم على ظلمه فاعلم أن نهايته قريبة
وإذا أصر المظلوم على مقاومته فاعلم أن نصره قريب
الخبر:
قامت الشرطة اليوم بتنفيذ عمليات اعتقال ضد منظمة حزب التحرير "الإرهابي" بالتزامن في محافظتي ايدن وإزمير، حيث تم في صباح اليوم اعتقال تسعة أشخاص من أعضاء منظمة حزب التحرير "الإرهابي".
ومن خلال العملية التي نفذتها مديرية الشرطة في أيدن تم إلقاء القبض على شخصين في بلدة إفلار، وأربعة أشخاص في بلدة ديديم وشخص في بلدة نازلي، واثنين في إزمير، كما تمت مصادرة بعض الآلات الرقمية أثناء تفتيش بيوت وأماكن عمل وسيارات المشتبه بهم، وتم الإعلان أنه سيتم إرسال المتهمين الذين ألقي القبض عليهم في إزمير إلى أيدن. (جريدة حريات)
التعليق:
لقد رفض حزب التحرير منذ نشأته جميع أعمال العنف، وفي جميع ملفات التحقيق التي أرسلت إلى المحاكم بحق حزب التحرير لا يوجد في أي واحدة منها أي دليل يثبت استخدام الحزب للعنف، ولم تتم معاقبة أي واحد منهم أخذ إلى التحقيق بإثبات استخدامه للعنف والشدة، على الرغم من كل هذا، لماذا ينتهك أعضاء المحكمة الدستورية العليا هذه الحقوق وتوجه عملية اعتقال ضد شباب حزب التحرير؟ ولماذا كانت هذه العملية بعد انتخابات بلدية إسطنبول مباشرة؟ وهل لهذه العملية علاقة بخسارة مرشح اتفاق الجمهورية بن علي يلدريم في انتخابات إسطنبول؟ أم أن هذه الحملة كانت ضد شباب حزب التحرير لأنهم يدافعون عن أحكام الإسلام؟ هل هي حملة ضد الإسلام مباشرة، أم لمنع انهيار الديمقراطية النتنة التي لن يكون لأنها ستنهار وترمى في مزابل التاريخ مثلها مثل كل الأفكار الباطلة؟ أم أنها رسالة من تحالف الجمهورية إلى تحالف أننا نسير في الدرب نفسه وإننا على القارب نفسه؟ أم أن هذه الحملة موجهة من رئاسة حزب العدالة والتنمية في تحالف الجمهورية ضد المسلمين في تركيا؟ أم هي رسالة أنه إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة فإن الظلم والاضطهاد لن يكون أقل؟ وهكذا تتزايد الأسئلة حول هذه الحملة ضد شباب حزب التحرير الحاملين مشعل هذه الأمة، ولكن ما أريد الوقوف عليه الآن وسؤاله هو حول هذه الافتراءات وتهمة (الإرهاب) الموجهة ضد الحزب وشبابه:
- من هو الإرهابي، أمريكا ومن يساندها في قتل المسلمين في سوريا منذ سنوات طوال، أم شباب حزب التحرير المسلمين الواقفون ضد الظلم؟
- الظلم الموجه من السلطات الصينية ضد المسلمين في تركستان الشرقية فقط لأنهم قالوا ربنا الله تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب الذي لا يمكن للعقل أن يتصوره، وخلال الزيارة التي أجراها مساعد وزير الخارجية التركي سعدات أونال في 16 ايار 2019 صرح بما يلي "نحن نقف إلى جانب جمهورية الصين الشعبية في مواجهتها لـ(الإرهاب والجماعات الإرهابية)، كما نريد توطيد العلاقات المشتركة بين البلدين" من هو الإرهابي؟ هل هو من يدعم وحشية الصين البربرية ويعلن وقوفه إلى جانبها في أعمالها الوحشة، أم شباب حزب التحرير الذين يدعون إلى إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تنشر الأمن والعدالة والسلام وتقيم أوامر الله ونواهيه في أرضه؟
- من هو الإرهابي؟ هل هو من يقيم علاقات اقتصادية وسياسية مع كيان يهود الغاصب لفلسطين المباركة منذ عشرات السنين وينفذ أبشع الجرائم بحق أهلها، أم حزب التحرير الذي يسعى دائما لتذكير الأمة أن خلاص فلسطين خاصة والأمة الإسلامية عامة لن يكون إلا على يد خليفة مثل عبد الحميد يحرر تراب فلسطين المقدس ويطرد الطغاة منها؟
- من هو الإرهابي؟ هل هي المعتقدات والنظريات الباطلة الغربية التي زرعها الاستعمار الغربي في عقل الأمة الإسلامية من بعد انهيار دولة الخلافة في الثالث من آذار عام ألف وتسعمئة وأربعة وعشرين من ديمقراطية وقومية وجمهورية وعلمانية وغيرها من أفكار خبيثة، أم شباب حزب التحرير الذين يدعون إلى خلاص الأمة الإسلامية بل إلى خلاص الإنسانية عامة ولن يكون هذا الخلاص إلا بإعلاء كلمة الله في أرضه وتنفيذ أوامره ونواهيه؟
وفي النتيجة مهما كانت أسباب هذه الحملة ضد شباب حزب التحرير الذين يدعون إلى خير هذه الأمة وصلاحها بل إلى خير الإنسانية جمعاء، الذين يدعون إلى الإسلام، الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، خير أمة أخرجت للناس والذين لم يستخدموا في دعوتهم أي نوع من أنواع الشدة والعنف ولا حتى بالكلام، والذين تعرضوا لجميع أنواع العنف من سجن وتهجير وتعذيب ومع ذلك لم يكن قولهم إلا ﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [التوبة: ٥١]، هذا هو جوابهم مقابل كل ذلك، الذين لم تخرج من أفواههم أي كلمة ضجر أو سخط تغضب الله عز وجل، وسوف يبقون أمل هذه الأمة في النجاة... وبالنسبة للغرب الظالم ومن يسانده فأريد أن أذكرهم بقول سيدنا علي رضي الله عنه "إذا أصر الظالم على ظلمه فاعلم أن نهايته قريبة وإذا أصر المظلوم على مقاومته فاعلم أن النصر قريب".
﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان