إدانات خجولة

لاقتحام يهود للمسجد الأقصى

الخبر:

دان الأردن بشدة استمرار انتهاكات يهود في القدس، وعبرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان عن إدانتها "استمرار الانتهاكات (الإسرائيلية) السافرة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والتي كان آخرها اليوم (الأحد) اعتداء القوات (الإسرائيلية) على مصلين وطواقم إدارة أوقاف القدس داخل الحرم الشريف".

وطالب سلطات كيان يهود "بالوقف الفوري لهذه الممارسات"، داعياً "المجتمع الدولي للتحرك والضغط على (إسرائيل) لوقف ممارساتها العدوانية".

التعليق:

لو كانت جريمة اقتحام قطعان يهود للمسجد الأقصى تثير غضب حكام المسلمين حقيقة لكان الرد الأوحد هو بتحريك الجيوش المدججة بسلاحها في بلاد المسلمين، ولما اكتفى الأردن بالتنديد، وبدعوة المجتمع الدولي للتحرك والضغط على كيان يهود لوقف ممارساته العدوانية. ولما حيت السلطة الفلسطينية المرابطين على ثباتهم وحسب!

لقد فقدت الأنظمة في بلاد المسلمين حياءها ولم تعد تخجل من الذل والهزيمة بل صارت تفتخر بذلك!

أيها الحكام، أيها القادة! لقد غزا رسول الله r بني قينقاع لأنهم قتلوا رجلا مسلما دافع عن شرف امرأة مسلمة حتى أجلاهم عن المدينة، وقتل أكثر من 700 رجل من يهود بني قريظة في يوم واحد لأنهم نقضوا العهد معه، وأجلى يهود بني النضير عن المدينة لأنهم هموا باغتياله، وأغار على يهود خيبر وهدم حصونهم وحرق نخيلهم حتى صالحوه على البقاء في أرضهم على النصف من إنتاجها لأنهم خانوا عهودهم مع رسول الله وسعوا إلى تأليب القبائل ضده...

هكذا يكون الرد الحاسم مع العدو، وهكذا تكون العزة والقوة للمسلم الخاضع لدين الله... هذا ما يجب أن يفعله أي حاكم مسلم، فإذا لم يفعل الحاكم ذلك وجب تغييره والإتيان بغيره.

يا جيوش المسلمين! ألا يوجد فيكم من يقلب هذه الأوضاع ويدخل في حرب فعلية حقيقية ضد كيان يهود ويريح المسلمين من عربداته؟! أنتم من بيدكم الدفاع عن المظلومين، أنتم بيدكم الدفاع عن الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

أيها المسلمون! قوموا باسترداد سلطانكم ممن اغتصبه منكم لتحكموا أنفسكم بكتاب الله وسنة رسوله وتنسحبوا من هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما من مؤسسات المجتمع الدولي الذي ما رأينا منه إلا جورا وظلما.

الأمة القوية هي التي تفرض كلمتها، فكونوا أقوياء بدينكم حتى تأخذوا حقوقكم. ففلسطين ليست لأهل فلسطين فحسب بل هي لكل المسلمين وواجب تحريرها على المسلمين؛ الأقرب فالأقرب...

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

نور عبد الله