الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرخاء الاقتصادي وأمن المسلمين مرتبطان بإزالة الحدود بينهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

الرخاء الاقتصادي وأمن المسلمين مرتبطان بإزالة الحدود بينهم
(مترجم)


الخبر:


افتتح رئيس وزراء باكستان عمران خان رسمياً في 18 أيلول/سبتمبر 2019 معبر تورخام الحدودي لمدة 24 ساعة، وقال خان إن فتح المعبر الحدودي على مدار الساعة سيسهل التجارة في المنطقة، وقال "إنني أعتبر هذا يوما تاريخيا للغاية"، مشيرا إلى أن التجارة مع أفغانستان قفزت بنسبة 50% خلال فتح الحدود على مدار الساعة طوال اليوم وحده، وقال "إن حياة الناس في هذه المنطقة ستتغير"، وأضاف أن بيشاور ستصبح مركزا إقليميا للأنشطة التجارية، الأمر الذى سيولد فرص عمل.


التعليق:


هناك ست نقاط عبور رئيسية بين باكستان وأفغانستان على الحدود التي يبلغ طولها 2600كم والتي يسهل اختراقها، والمسماة خط دوراند، الذي أنشئ عام 1893م، نتيجة لاتفاق بين الحكومة الهندية البريطانية والأمير عبد الرحمن، حاكم أفغانستان في ذلك الوقت، وتورخام هي نقطة العبور الأكثر ازدحاما. وهي أكثر موانئ الدخول ازدحاما بين البلدين، حيث تعمل كموقع رئيسي للنقل والشحن والاستقبال. وعلى الرغم من إقامة الحدود، فإن المسلمين الذين يعيشون على جانبي الخط يتحركون بحرية، دون أية وثائق تقريبا. ولم تتوقف هذه الحركة غير المقيدة حتى خلال الجهاد الأفغاني ضد روسيا السوفياتية. ومع ذلك، عندما احتلت أمريكا أفغانستان، أدركت أن احتلالها لا يمكن تعزيزه إلا بقطع العلاقات بين مسلمي باكستان وأفغانستان، الذين يعتبرون هذه الحدود مجرد خط، لذلك وقعت سلسلة من الانفجارات في باكستان وألقت القيادة السياسية والعسكرية فيها باللائمة على المجاهدين من الجانب الأفغاني، مؤكدة أنهم تسللوا بسهولة داخل باكستان عبر نقاط العبور الحدودية هذه، حيث لا يوجد نظام للتحقق من ذلك، أي تنظيم دخول وخروج الأفغان. وفي بعض الأحيان، أغلق النظام في باكستان نقاط العبور الحدودية هذه، ولا سيما تورخام، لعدة أيام بحجة أن (الإرهابيين) يستخدمون هذه النقاط لدخول باكستان، وأدى إغلاق نقاط العبور إلى معاناة هائلة للمسلمين الذين يعيشون على كلا الجانبين، حيث إنهم مرتبطون ببعضهم من خلال الأعمال التجارية والعلاقات المجتمعية. ولذلك، خلق النظام في باكستان مناخاً ساعده على بناء مراكز حدودية قوية، بحيث أصبح خط دوراند، الذي لم يكن قط حدوداً لتقسيم المسلمين في هذه المنطقة، حدا فعالا.


ومن مظاهر الرياء والنفاق أنه في حين إن نظام باجوا- عمران يجعل الحدود سهلة مع الهند، من خلال الشروع في فتح مركز كارتاربور الحدودي تحت ستار السياحة الدينية وتسهيل الحج للمضي قدما في خطة "التطبيع" مع الهند، فإنه يقيم حدودا مشددة بين مسلمي باكستان وأفغانستان، مما يضعف فقط مسلمي هذه المنطقة ضد العدوان الهندوسي، من متطلبات الإسلام أن يعيش المسلمون كأمة واحدة، موحدة سياسياً، لذلك يجب إلغاء هذه الحدود المصطنعة التي أنشأها المستعمرون لتقسيم المسلمين، ولا يمكن أن يصبح هذا حقيقة واقعة إلا عندما تقام في باكستان دولة الخلافة على منهاج النبوة، وبالتالي فإن الخليفة سوف يزيل كل هذه الحدود التي بين المسلمين، مما سيجعلهم أمة موحدة عمليا، ليصبحوا أقوى الناس على وجه الأرض، كما أن الخلافة سوف تمتلك الطرق الاستراتيجية السريعة، والطرق الجوية، وطرق الشحن، والطاقة والموارد المعدنية، والأغنياء والزراعة المتنوعة والجيش العملاق. في الواقع، وحدها الخلافة من ستجلب الرخاء والأمن للمسلمين.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ﴾

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع