هل ينجح اتفاق الرياض في إخماد الصراع في عدن؟

الخبر:

وصلت إلى مطار عدن الدولي يوم الاثنين طائرة سعودية خاصة تحمل على متنها رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبد الملك وعدداً من الوزراء.

ويأتي ذلك لتنفيذ أول بنود اتفاق الرياض والذي ينص على عودة رئيس الحكومة إلى عدن لصرف رواتب الموظفين وتفعيل الأجهزة الحكومية.

المصادر ذكرت أن بعض الوزراء الذين لهم علاقة بملف الخدمات عادوا برفقة رئيس الوزراء. (الأمناء نت)

التعليق:

إن اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الرئيس هادي وحكومته وبين المجلس الانتقالي الموالي للإمارات يعطي هيمنة للسعودية في جنوب اليمن حيث تعمل السعودية لتحقيق مصالح سيدتها أمريكا عبر قميص الشرعية التي تدعي أنها جاءت لإعادتها، بينما هي تقلص نفوذ الإمارات في جنوب اليمن وبالتالي تعمل لتقليص نفوذ بريطانيا هناك.

يبدو أن الاتفاق لن ينجح بسهولة حيث الأمور تراوح مكانها وكل طرف مستعد عسكرياً للرد والاستيلاء بالقوة على الأرض، وقد حصلت اشتباكات في عدن قبيل عودة رئيس حكومة هادي أي يوم الأحد واستمرت إلى صباح الاثنين، أدت إلى إصابة سبعة من رجال الأمن التابع للانتقالي ومقتل ثلاثة من المسلحين، قيل إن تلك الاشتباكات كانت بين قوات الأمن التابعة للانتقالي وبين أفراد مسلحين في مديرية دار سعد من محافظة عدن، فيما التهم حريق عدداً من المنازل في عدن...

وهكذا تستمر الفوضى والصراعات وهو ما ينبئ بفشل هذا الاتفاق حيث إنه اتفاق فضفاض وكل طرف سيحاول فهمه حسب مصالحه، وهكذا يستمر الصراع الدولي الإنجلو أمريكي في اليمن ولا أمل لحلٍ صحيح إلا بتحكيم الإسلام وإقامة دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستعالج المشاكل من جذورها وتزيل أسباب الصراعات والحروب وتؤلف بين القلوب.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي / ولاية اليمن