- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نظرة في وضع المسلمين في المعسكرات الصينية
الخبر:
نشر موقع (bbc.com) الأوزبيكي في 10 كانون الثاني/يناير مقالا تحت عنوان "الصين: ماذا فعلوا بالمسلمين في المخيمات؟"، وجاء فيه:
"وضعوا الأصفاد في يدي وقدمي. وضعوني على كرسي حديدي".
"النساء رؤوسهن محلوقة، فقد قُصّت شعورهن".
"لا يُسمح لي بالصلاة. إذا صليت مع بطانيتي المغطاة، فسيعاقبونني".
"دقيقتان للبول وخمس دقائق لقضاء الحاجة. إذا فشلت، فسوف يضربونك بعصا كهربائية"...
المسلمون الذين زاروا المعسكرات الصينية يصورون الوضع بالطريقة نفسها. "ذلك المكان كان مدرسة لتعليم قيادة السيارات من قبل. الآن جعلوه معسكرا كبيرا".
ويقول أحدهم، الذي كان إماما لمسجد: "كان هناك العديد من المسلمين من عرقيات مختلفة - الإيغور والكازاخ والأوزبيك والدونغان".
ويتذكر "عندما خرجنا إلى الفناء، كنا نرى نساء كانت شعورهن مقصوصة ورؤوسهن محلوقة".
"لقد سجنونا، أي المتدينين، في غرفة واحدة. وكان معظمنا من الإيغور. لكن لم يسمحوا لنا أن نتحدث مع زملائنا في الغرفة".
"لم نستطع أن نصلي". "كنت أحاول أن أصلي مغطيا البطانية على رأسي، لكن إذا رأوني عن طريق كاميرا مراقبة أني أصلي، فكانوا يرسلونني إلى غرفة العقاب".
وأضاف إن "غرفة العقاب كانت باردة. أُجبر الناس على الجلوس على كرسي حديدي لمدة 12 ساعة دون طعام أو ماء".
"هم يعطوننا دقيقتين للتبول. إذا لم نستطع في دقيقتين، فسيضربوننا بعصا كهربائية".
"آه، الضرب الكهربائي سيئ للغاية. تقفز. وتفقد وعيك".
وقالت إحداهن "لكن إذا ذهبنا، فهي ليست مدرسة، بل إنها سجن".
"كان الباب ملفوفا وحوله الحراس. أعطوني الزي الرسمي باللون الأحمر والأسود وقالوا لي اخلعي ملابسك".
"اشتقت إلى ابنتي وبكيت كثيراً. قال المعلمون إنه إذا كنت تبكين فلا تخرجين أبدا، لذلك يجب أن تضحكي لأنهم كانوا يشاهدونك عن طريق كاميرا مراقبة".
هي أيضا تخاف من البكاء.
"في المعسكر، يتعلمون اللغة الصينية وأيديولوجية الحزب الشيوعي".
ثم يتم اصطحابها إلى حلاق.
توسلتُ كثيرا أن لا تقصوا شعري ورغم ذلك قصوه.
"لا أدري إن كانوا قد قدموا لنا لحم الخنزير... أي شيء يقدمونه، كنا نأكله. لقد صنعوا بعض الحقن. إذا رفضت أن تأخذ ذلك، فلن تذهب إلى بيتك. لم نتمكن من الشكوى".
"تمت معاقبة النساء اللاتي اشتكين وجادلن. وضعوني في غرفة للعقاب بسبب بكائي".
"لقد تعرضنا للضرب حينما كنا نُنقل إلى المرحاض" - لم تستطع غولزيرا التحدث لفترة.
"كانوا يعطوننا دقيقتين. كنا نتضرع إلى الله في أنفسنا أن يمنحونا 5 دقائق على الأقل"
"هل يهينون المرأة كهذه؟"
الله أو الحزب الشيوعي
هؤلاء الأشخاص كان لهم أقارب أو حقوق معيشية في كازاخستان. نتيجة لذلك، تم إطلاق سراحهم بعد مطالب وضغوط دولية.
لكنهم بقوا في معسكرات المسلمين لعدة أشهر.
التعليق:
إنها مجرد قطرة من بحر التعذيب الذي يمارس ضد المسلمين في تركستان الشرقية مقارنة بالتقارير غير الرسمية الأخرى.
وعندما يزور المراقبون الدوليون والمحليون، يتم عرض الإيغور والكازاخ الذين يرقصون أو يغنون أو يتعلمون المهن كأنهم مسرورون دائما.
وتدعي الصين دائما أن هذه المعسكرات ليست معسكراً ولكنها مراكز مهنية طوعية.
ويقول المسؤولون الصينيون إن هؤلاء الأشخاص تم تدريبهم في المراكز ويؤكدون أنهم جميعاً أطلق سراحهم.
لكن في تركستان الشرقية يقدر أن مئات الآلاف من الإيغور والكازاخ ما زالوا في المخيمات.
وفقا للمراقبين فإن واحدا من عشرة مسلمين في تركستان الشرقية ربما يكون قد ألقي في معسكر.
ولو أن العديد من المتدينين تم إطلاق سراحهم من المخيمات فيواجهون عقوبة بالسجن لفترات طويلة.
وهؤلاء يظلون تحت المراقبة حتى عندما يخرجون من السجن. ولا يزالون خائفين جداً حتى من البسملة قبل الطعام. ومن هنا يتعلم المسلمون اللغة الصينية الآن بعد العمل خشية السجن والتعذيب.
وهكذا هم جميع الكفار. فبعد أن أدركوا اليوم أن المسلمين ليس لديهم درع يحميهم فإنهم ينتهزون هذه الفرصة ويتكالبون عليهم، ويقومون بأنواع الظلم والضغط عليهم، ويحاولون تأخير نهضتهم، حتى لو ليوم واحداً فقط.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مراد الأوزبيكي (أبو مصعب)