- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ليست صفقة ... بل صفعة!
الخبر:
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض، الثلاثاء، خطته المقترحة للسلام بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين. (سكاي نيوز عربية).
التعليق:
حقاً إنها صفعة على وجوه الحكام في بلاد المسلمين، العاجزين عن الفعل، بل أصبحوا عاجزين عن الكلام، وإن تكلموا فليس لأكثر من رفع العتب، وأنّى لهم أن يفعلوا أو يتكلموا في قضية فلسطين التي أضاعوها، وأيةَ قضية أضاعوا! إنها قضية كبرى من قضايا المسلمين السياسية، التي نتجت عن غياب حكم الإسلام وغياب دولة الخلافة، التي كان يرهبها القاصي والداني، فهل كان لترامب أن يعلن بملء شِدقيه خطةً وصفها بأنها صفقة القرن لو كانت دولة الخلافة موجودة؟ بل إنه بلغ به الحد أن يتشدق بأنه حطّم الخلافة المزعومة التي أعلن عنها ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية، ويوجه الطعنة تلو الطعنة للأمة الإسلامية، وهؤلاء الرويبضات من الحكام في بلاد المسلمين يتلقون الصفعة تلو الصفعة ولا ينبض فيهم عرق من حياء أو خجل.
وكما كانت صفعة على وجوه الحكام الرويبضات، فستكون بإذن الله صفعة على جبين ترامب نفسه، الذي يتلاعب بقضايا المسلمين في غياب دولتهم الحقيقية؛ دولة الخلافة، ويحاول توظيف قضايانا لحملته الانتخابية القادمة، ويضع خلال الإعلان بجانبه رئيس وزراء كيان يهود المسخ، في مهزلةٍ ووصمة عارٍ في وجه الحكام في بلادنا، ألا فليعلم ترامب أن قضية فلسطين ليست صفقة تجارية، وليست إعلاناً لحملته الانتخابية، وليست للمساومة، وأن الأمة الإسلامية على موعد مع النصر في ساح الوغى على كيان يهود، بل وعلى أمريكا أيضاً بإذن الله قريباً، بعد قيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليفة محمد – ولاية الأردن