- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مايك بومبيو يريد وضع رسن على حكام آسيا الوسطى!
(مترجم)
الخبر:
في 3 شباط/فبراير، تم عقد اجتماع بين وزراء خارجية دول آسيا الوسطى ووزير الخارجية الأمريكية بومبيو في إطار اجتماعات التنسيق "C5 +1" حيث نشرت وزارة الخارجية الأوزبيكية على صفحة الويب الخاصة بها بياناً مشتركاً للاجتماع الوزاري "C5 +1" وعلى وجه الخصوص، قال البيان: "يؤكد التطور الحديث للعمليات الإقليمية على ارتباط وأهمية تنسيق "C5 +1"، والذي يساعد على الحفاظ على حوار سري وتفاعل عملي بين المشاركين في ضمان السلام الدائم والاستقرار والازدهار في آسيا الوسطى.
تؤكد الولايات المتحدة دعمها المستمر لسيادة دول المنطقة واستقلالها وسلامتها الإقليمية، وكذلك التزامها الثابت بتوسيع التعاون الإقليمي متعدد الأوجه في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
من أجل الاستخدام الفعال لإمكانيات منطقة آسيا الوسطى، يعتزم المشاركون بذل الجهود لتطوير الشراكات...".
التعليق:
تعتمد سياسة الولايات المتحدة على النظام الرأسمالي الكافر، وطريقته في التوسع هي استعمار بلدان أخرى. لم تنجح أي دولة من دول العالم في مواجهة السياسة الأمريكية، ولكن على العكس من ذلك، فهذه الدول غرقت في الديون والأزمات الاقتصادية والسياسية والإنسانية وغيرها من الأزمات المختلفة. على مدار القرن الماضي، شاركت الولايات المتحدة في أكثر من 40 حرباً في قارات مختلفة من العالم، وأطلقت صراعاتها العسكرية الأخيرة في أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا وهايتي والصومال واليمن.
من الواضح أن الولايات المتحدة لديها خطة لآسيا الوسطى. هذه الخطة جزء من خطة أخرى تسمى الشرق الأوسط. نرى أن الولايات المتحدة قد حققت النجاح وتتحكم بقوة في "الشرق الأوسط" من خلال الحكام الدمى والدكتاتوريين خونة الأمة الإسلامية. الآن، هرعت الولايات المتحدة إلى آسيا الوسطى، بهدف وضعها تحت نفوذها، لتشكيل ما يسمى "الشرق الأوسط الكبير"، وامتصاص الموارد الطبيعية فيه، تماما كما يليق بالمستعمرين.
يتأثر حكام آسيا الوسطى بالسياسة الروسية. لكن روسيا ليست هي ما كانت عليه بالأمس أيام الاتحاد السوفيتي، عندما كانت تحكم البلاد بالمبدأ الشيوعي كان من الممكن أن تُنافس الولايات المتحدة. اليوم، روسيا يتم إذلالها بسرعة، لتصبح ما يسمى بالملاحق وراء المواد الخام. لذا، يحاول بوتين إظهار طموحاته، ويحاول الدخول في السياسة العالمية، ولكن الانحطاط المبدئي له أثره، والعضلات الحديدية لا تساعد.
بالمقابل، فإن حكام آسيا الوسطى، المتخلفين مبدئياً وسياسياً، يعتقدون بسذاجة أن الولايات المتحدة ستقيم معهم علاقات متساوية، ويطلقون عليها دول مستقلة. في الواقع، سيحصل ما يحصل دائما. في البداية، ستغرقها الولايات المتحدة في الالتزامات والمديونية، وستفتح في بلادهم باب الاستثمارات الكبيرة، مع العلم أن المسؤولين الفاسدين سوف يسلبون الأموال، ثم يطالبون بتسديد الديون. ولن يستطيع ديكتاتوريو آسيا الوسطى، بدورهم، سداد الديون، وسيضطرون إلى تقديم تنازلات في شكل توفير الموارد الطبيعية مقابل القليل من المال، أو سيضطرون إلى اتخاذ قرارات سياسية تعود بالفائدة على الولايات المتحدة.
هؤلاء الطغاة الفاسدون في آسيا الوسطى يشبهون الكلاب التي تلبس الرسن. وسيلهثون وراء كل من يمسك بهذا الرسن. إنهم يتفقون مع أعداء الله ضد الإسلام والمسلمين! إنهم ليسوا قلقين بشأن وضع شعوبهم، فهم مهتمون فقط بالسلطة والمال. من أجل أسيادهم، الملحدين من الغرب والشرق، بحجة محاربة (الإرهاب والتطرف)، يسجنون المسلمين ويمنعونهم من عبادة ربهم ويحاربون إعادة الإسلام في الحياة!
أيها المسلمون! لا يمكن تغيير هذه الحالة المتدهورة إلاّ بأيديكم أنتم أنفسكم. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾.
أرفضوا هؤلاء الحكام الفاسدين! لا تستمعوا إلى أولئك الذين باعوا الحياة الآخرة من أجل الدنيا، أيها العلماء المخلصون الذين يصدرون الفتاوى لإرضاء الطغاة! الحقوا بالتغيير الحقيقي! وهو إسقاط فكرة فصل الدين عن الحياة! نحن مسلمون، نؤمن بالله! ديننا هو الإسلام! والإسلام نظام للفرد والمجتمع والدولة! انضموا إلى العمل مع حزب التحرير من أجل إعادة الإسلام إلى الحياة! انضموا إلى العمل على إعادة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وفقنا الله لما يحبه ويرضاه!
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير