- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
ترامب يحرض الهندوس عبدة البقر على المسلمين
الخبر:
قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة الهند يوم الاثنين الماضي الموافق 2020/02/24 وقام بإلقاء خطاب أمام جمهور غفير من الهندوس عبدة البقر، ومما جاء في خطابه: "إن الولايات المتحدة الأمريكية والهند متفقتان بقوة للدفاع عن مواطنينا ضد الإرهاب الراديكالي الإسلامي، كلا بلدينا تأذيّا من ألم وهزات الإرهاب"، وقام ترامب بكيل المديح للحكومة الهندية فقال: "إن الهند بلد يفخر بأن لديه الحرية وحقوق الفرد وحكم القانون وكرامة كل إنسان".
التعليق:
لم يكد عدو الله ترامب ينهي خطابه المشؤوم ذاك حتى قام الهندوس عبدة البقر بحملة شعواء ضد المسلمين، فلاحقوهم وأنزلوا فيهم شتى أنواع العذاب، وقاموا بحرق منازلهم ومساجدهم ومحلاتهم التجارية، وقد شوهدت فيديوهات للهندوس وهم يقومون بضرب وتعذيب المسلمين والتنكيل بهم بشكل وحشي همجي، بتغطية من رئيس وزراء الهندوس مودي وعدو الله ترامب الذي أعطاهم الضوء الأخضر، قام كل هؤلاء المجرمين بملاحقة المسلمين لا لذنب اقترفوه ولا لجريمة ارتكبوها، بل لأنهم مسلمون يقولون ربنا الله ويطالبون بأدنى حقوقهم الإنسانية، فالحكومة الهندية دفعت قبل فترة وجيزة بقانون أسمته قانون الجنسية والذي يسمح بتجنيس ملايين المهاجرين من غير المسلمين وحرمان المسلمين منها، وهذا يعني أن المسلمين لم يعودوا يحملون التابعية في البلاد التي فتحها أجدادهم المسلمون منذ أكثر من ألف عام، أصبحوا بين عشية وضحاها أقل من لاجئين حتى، لا حق لهم في أراضيهم التي يعيشون عليها منذ زمن بعيد ولا حق لهم في ممتلكاتهم، في حين إن المهاجرين غير المسلمين تضمن لهم الدولة الهندوسية كل الحقوق ثم يأتي عدو الله ترامب ليصف الهند ببلد الحرية وحقوق الفرد وحكم القانون!
إن كلام ترامب حول الحرية في الهند وحقوق الفرد وكرامة الإنسان، مع أنه يعرف حق المعرفة أن الحكومة الهندية أجرمت بحق المسلمين، وما جرى بعد خطابه التحريضي من أحداث دامية ليدل دلالة واضحة أن دول الكفر قاطبة تعتبر المسلمين أقل من حشرات لا حق لهم حتى في العيش، وهم مستثنون من الحرية وكرامة الإنسان التي تتمتع بهما الهند على حد زعم العلج ترامب، تماما كما استثنوا مما يسمى بقانون الجنسية، فهم لا حقوق لهم ولا حق لهم في العيش حتى في بلدهم، في حين إن غالبية الهندوس من المهاجرين ومع ذلك أصبحوا رعايا شرعيين، وهذا يدل أيضا وبشكل قطعي أن ملة الكفر واحدة، وأن لا أحد في العالم يقض مضجع هذا العلج المتغطرس ترامب وأقرانه سوى الإسلام والمسلمين، ولذلك يحرض عليهما أينما حل وارتحل، ونسأل الله سبحانه أن يكون مصيره كمصير فرعون موسى الذي قتل كل طفل يولد خوفا على عرشه وسلطانه، فكان هلاكه على يد موسى الذي رباه في قصره، وها هو ترامب يصول ويجول ويقتل المسلمين ويدمر بلادهم وينهب خيراتهم وثرواتهم على أمل أن لا تقوم للمسلمين قائمة، ولكن الله غالب على أمره، ولن يحول ترامب وعملاؤه دون تحقق وعد الله، خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة فتذله كما أذلت أجداده من قبل وتنتقم لدماء المسلمين التي أهرقت على أيدي هؤلاء القتلة وتتولى دولة الخلافة سيادة وقيادة العالم وتنشر العدل والخير في ربوع هذه الأرض، فهي الأحق بالقيادة والريادة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد أبو هشام