- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
حكام باكستان يسعون جاهدين لتأمين المصالح الأمريكية في أفغانستان بدلاً من تحرير كشمير المحتلة!
الخبر:
قام قائد الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جاويد باجوا، بزيارة غير معلنة لكابول في 9 من حزيران/يونيو 2020، لمناقشة عملية السلام الأفغانية مع القادة الأفغان. ونشرت السفارة الباكستانية في كابول، على حسابها الرسمي على تويتر، صورة للقاء الجنرال باجوا مع الرئيس أشرف غاني في القصر الرئاسي. ورافق قائد الجيش رئيس المخابرات الداخلية، الجنرال فايز حميد، والمبعوث الباكستاني الخاص المعين حديثاً في أفغانستان، محمد صادق.
التعليق:
تمت زيارة قائد الجيش الباكستاني إلى أفغانستان بعد يومين فقط من لقاء المبعوث الأمريكي الأفغاني زلماي خليل زاد مع الجنرال باجوا ورئيس المخابرات الباكستانية في إسلام آباد في 7 من حزيران/يونيو 2020. ويُعتقد أن زيارة الجنرال باجوا إلى أفغانستان كانت ضمن الجهود المبذولة لحل مشاكل أمريكا في أفغانستان، من خلال ترتيب المحادثات بين الأفغان. وكان خليل زاد قد وصل إلى إسلام آباد بعد اجتماعه مع الزعيم السياسي لطالبان الملا عبد الغني بارادار في الدوحة في 4 من حزيران/يونيو 2020. وبحسب المتحدث باسم طالبان، حيث قال "دار النقاش في الاجتماع حول الإفراج الفوري عن السجناء، والبدء بمحادثات السلام بين الأفغان، والتنفيذ الكامل للاتفاقية التي أبرمت بين طالبان والولايات المتحدة".
يبدو أن ما يسمى بعملية السلام لا تتقدم بالسرعة التي تحتاجها الولايات المتحدة، حيث كان من المفترض أن يحصل تبادل للأسرى لبناء الثقة بين الطرفين، قبل الشروع بالحوار النهائي بين الأفغان. وقد تم التوقيع على اتفاق في 29 من شباط/فبراير، ينص على ضرورة أن تتم مبادلة السجناء بحلول 10 من آذار/مارس 2020، وهو ما لم يحدث بعد. وبالمثل، فقد تقرر في الاتفاق أن يبدأ الحوار بين الأفغان في 10 من آذار/مارس 2020. لذلك كانت الزيارات المتتالية لزلماي والجنرال باجوا تؤشّر إلى أن أمريكا تريد أن تبدأ طالبان الأفغانية الحوار مع الحكومة في كابول. وبينما يحاول ترامب إعادة انتخابه في نهاية هذا العام، في ضوء انهيار في الاقتصاد الأمريكي، يحاول ترامب أن يقدّم أي نجاح له في الساحة الأفغانية كورقة انتخابية رابحة، لتعزيز فرصه المتعثرة لولاية ثانية كرئيس.
إنها لجريمة أن تكون الهند متورطة في التوترات مع الصين بشأن جزء من كشمير، وبدلاً من استغلال هذه الفرصة لتحرير كشمير المحتلة، يسعى حكام باكستان جاهدين لتأمين المصالح الأمريكية في أفغانستان. إنّ حكام باكستان ليس لديهم أي أسف على تبديد هذه الفرصة الذهبية التي لم تتكرر منذ عام 1962.
ليس هناك شك في أن القيادة السياسية والعسكرية التي أنشأها نظام الكفر في باكستان لن تتحرك أبداً لتحرير الأراضي الإسلامية الطاهرة في كشمير. بل الخلافة فقط هي التي ستوفر القيادة السياسية والعسكرية التي ستتبع أوامر الله سبحانه وتعالى، وهي التي ستتحرك لتحرير كشمير من الاحتلال الهندوسي والقضاء على الوجود الأمريكي القذر في أفغانستان.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#