لماذا يبحث السفير البريطاني تشكيل حكومة في عدن؟

الخبر:

أورد موقع عدن الغد الإلكتروني يوم الاثنين 22 حزيران/يونيو الجاري خبراً جاء فيه: "استقبل صباح يوم الأحد 21 حزيران/يونيو 2020 م دولة الرئيس حيدر أبو بكر العطاس مستشار رئيس الجمهورية اتصالا هاتفيا من سعادة السفير البريطاني لدى اليمن السيد/ مايكل آرون، وقد تناول الحديث الأوضاع الراهنة في اليمن وبالذات التوترات في الجنوب الناتجة عن التلكؤ والتأخير في تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 وعدم تطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة. وقد تمخض الحديث المطول بين دولته وسعادة السفير البريطاني على أهمية وسرعة تشكيل حكومة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوى السياسية الفاعلة...".

ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:

تعمل بريطانيا جاهدة لإبقاء جنوب اليمن في قبضتها السياسية بعد أن أجلت عنه عسكرياً في 1967م، وإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي إلى جوار حكومة هادي، في تشكيل الحكومة المرتقب المبني على أساس اتفاق الرياض، وإبعاد المجلس الثوري بزعامة حسن باعوم، والحيلولة دون وقوعه في قبضة أمريكا التي تعمل هي الأخرى جاهدة لسحبه من بين أيدي بريطانيا وبسط سيطرتها عليه.

يأتي اتصال السفير البريطاني بعد أيام من سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مليارات الريالات من العملة المطبوعة الجديدة القادمة من روسيا، والاستيلاء الكامل على جزيرة سقطرى، وقيام المظاهرات في المكلا عاصمة محافظة حضرموت المطالبة بتطبيق إعلان الحكم الذاتي، واكتمال المبررات بالتسوية بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي.

لا تستطيع بريطانيا وأمريكا صاحبتا اليد الطولى في الصراع الدولي على اليمن إلا أن تظهرا في المشهد السياسي مهما حاولتا التواري عنه والدفع بعملائهما سواء المحليين منهم أو الإقليميين للقيام بالأعمال السياسية، ولن يرفع أيديهما عن اليمن سوى دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. قال رسول الله ﷺ: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن