الإثنين، 21 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • 1 تعليق
على الرغم من اعترافه بفشل المنظمات الدولية نظام باجوا/ عمران يعتمد عليها لتحرير كشمير ما يثبت تفريطه بها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

على الرغم من اعترافه بفشل المنظمات الدولية

نظام باجوا/ عمران يعتمد عليها لتحرير كشمير ما يثبت تفريطه بها

 

الخبر:

 

أوضح وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، استراتيجية الحكومة ذات المحاور الأربعة للتعامل مع الهند يوم الاثنين، 17 من آب/أغسطس 2020م، مؤكداً أننا نعيش في عالم متغير، ويجب أن يكون هناك اعتماد أكبر على القوة الوطنية، بدلاً من التطلع نحو المنظمات الدولية، وقال: "هذا العالم أكثر غموضاً وأقل قابلية للتنبؤ به، ولهذه الأسباب، ربما يكون أكثر اختلالاً".

 

التعليق:

 

أصبح الآن تحيز المنظمات الدولية واضحاً لدرجة أن النظام مجبر على قبول فكرة وجود "عالم جديد، شجاع أو خطير، وعلينا أن نتصدى له"، على حد تعبير وزير الخارجية. وهكذا، أقر حكام باكستان في النهاية، وبشكل علني بأن الحل العادل لكشمير غير ممكن من خلال الاعتماد على الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي والقانون الدولي. وهذا ليس خبرا جديدا بالنسبة للمخلصين والواعين من أبناء الأمة والقوات المسلحة، من الذين رفضوا جميعا الاعتماد على المنظمات الدولية والقانون الدولي. إنّ المنظمات الدولية لم تقدّم ولن تنجح أبداً في تحرير كشمير لأنها خاضعة تماما لسيطرة القوى الدولية المعادية للإسلام والمسلمين، وخصوصا الولايات المتحدة التي تتوافق مصالحها مع مصالح الهند.

 

وعلى الرغم من التصريح بما هو واضح، فإن الحكومة تميل إلى سياسة "ضبط النفس" في مواجهة العدوان الهندي، وتعوّل على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإجبار الهند على السماح بإجراء استفتاء عام في كشمير، فلا يوجد تغيير جوهري في سياسة الحكومة تجاه العدوان الهندي، وهي لا تزال تمتنع عن اتخاذ الخطوات العملية اللازمة لضمان تحرير كشمير المحتلة. والإعلان عن الاستراتيجية الجديدة ذات المحاور الأربعة لمواجهة الهند ليس بالأمر الجديد. فهي ليست أكثر من استمرار للسياسة القديمة، ولكنها بغطاء جديد. حيث كان يجب أن تكون الاستراتيجية ذات المحاور الأربعة؛ لمواجهة وفضح نوايا نيودلهي، وردعها من خلال القوة العسكرية، وعدم غض الطرف عن تصرفات الهند والاستمرار في مشاريع التكامل الإقليمي من خلال المشاركة في الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان CPEC، ومنظمة شنغهاي للتعاون (SCO)، ومنظمة التعاون الاقتصادي (ECO)...

 

لقد استخدمت الحكومات المتعاقبة في باكستان هذه المحاور الأربعة على مدى السنوات الثلاث والسبعين الماضية، وقد استفادت الهند من هذه الاستراتيجية الفاشلة، ومكّنت قواتها المسلحة من تعزيز قبضتها على كشمير المحتلة. وعلاوة على ذلك، قلّصت باكستان من استخدامها للقوة العسكرية في الرد على الهجمات الهندية على آزاد كشمير (المحررة)، بدلاً من تعزيز وتوسيع عملياتها العسكرية لتحرير كشمير المحتلة. وبالمثل، فإن المشاركة في مشاريع التكامل الإقليمي يعود بالفائدة على الصين بشكل كبير، مما يوسّع من النفوذ الإقليمي لقوة دولية معادية للإسلام بشكل واضح، فهي دولة تمارس الأعمال الوحشية ضد المسلمين الإيغور. فالحقيقة هي أن المسلمين يخسرون في كل مكان من خلال استراتيجية النظام الحالية.

 

إنّ الاستراتيجية الحالية تضيّع الفرصة التي جاءت على قدميها، فالهند في هذا الوقت ضعيفة عسكرياً، وعليها أن تحافظ على جبهتين معاديتين، باكستان والصين. والهند لديها قوة جوية ونظام دفاع جوي ضعيف، مقارنة بالسلاح الجوي الباكستاني وقدرات الصواريخ الباكستانية. ومن أجل التغلب على أوجه القصور هذه، تشتري الهند الطائرات المقاتلة متعددة المهام ونظام الدفاع الجوي S-400، لذلك تمنح الاستراتيجية الحالية الهند المساحة والوقت اللازمين لها للقيام بتقوية نفسها وسد ثغرات ضعفها. وكان يجب قبل أن تسلح الهند نفسها أن تقوم باكستان بالهجوم عليها، وحشد القوات المسلحة الباكستانية عبر خط السيطرة. ومع ذلك، فإن نظام باجوا/عمران لن يتخذ أي مبادرة هجومية، بسبب ولائه الأعمى للولايات المتحدة، التي تطالب باكستان بضبط النفس، حتى تتمكن الهند من التقوّي ضد الصين وضد النهضة الإسلامية. إنّ الخلافة على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، ستتبنى الموقف العسكري اللازم، فالخليفة الراشد ملزم باتباع أوامر الله ونواهيه في ذلك.

 

﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

شاهزاد شيخ

نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان

وسائط

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 21 آب/أغسطس 2020م 18:07 تعليق

    بوركت الجهود المميزة

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع