الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
اليوغا البوذية وحرق جثث المسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اليوغا البوذية وحرق جثث المسلمين

 


الخبر:


تناقلت وسائل الإعلام على استحياء أخبار قيام الحكومة البوذية في سريلانكا بحرق جثث المسلمين هناك، بحجة الحماية من فيروس كورونا.


التعليق:


يشكل المسلمون في سريلانكا أقلية لا تزيد عن 10% من مجموع السكان الذين يعدّون 21 مليوناً. ورغم هذا فإنهم حسب حركة بودو بالا سينا أو سلطة القوة البوذية المعروفة اختصاراً باسم BBS يشكلون خطراً على الهوية البوذية القومية للبلاد وهم يشكلون الوجه الإرهابي البوذي المقابل لحركة 969 الإرهابية التي تنكل بمسلمي الروهينجا في بورما، حيث تتفق الحركتان على معاداة المسلمين ونشر الادعاءات الكاذبة عن كون المسلمين خطراً حقيقياً على للبلاد.


لسنوات قامت هذه الحركة وبدعم واضح من النظام البوذي المتطرف، بتغذية الحقد في المجتمع ضد الإسلام والمسلمين. وبلا خجل تم إعلان هدف عزل المسلمين للعلن من أجل تحقيق هدف حماية القومية البوذية. وللمفارقة يحدث هذا في وقت لا يعرف فيه العالم عن البوذية سوى أنها حركة سلام مرتبطة برياضة اليوغا!


عانى المسلمون في سريلانكا لسنوات من البطش والتمييز والمقاطعة. وتم حظر الحجاب في المؤسسات الحكومية بل كانت المسلمات يُجبرن على خلع اللباس الشرعي على أبواب المتاجر وحتى المستشفيات! كما تمت إزالة علامة اللحوم الحلال، ومحاصرة التجار المسلمين والتضييق عليهم... كل هذا وسط صمت مطبق من حكام المسلمين العملاء.


هذا الصمت ليس هو الموقف الوحيد الذي اتخذته الأنظمة في بلاد المسلمين مما يحدث مع إخوتنا وأخواتنا في سريلانكا، بل سجلوا الرقم الأول في استيراد الشاي السريلانكي كما حدث مع تركيا، تليها العراق وإيران.


ونتيجة هذا الصمت بل التآمر المخزي، استغلت الحكومة البوذية انتشار فيروس كوفيد-19، لتجعله حجة لحرق جثث المسلمين هناك، ضاربة عرض الحائط باحتجاجات أهالي الضحايا ومطالبات الجمعيات والحركات الممثلة للمسلمين هناك. وكل ذلك لتحقيق مصالح شخصية وإرضاء الغالبية البوذية الحاقدة.


فمنذ بداية نيسان/أبريل 2020 تستمر الحكومة بحرق جثث المسلمين دون موافقة أهاليهم، حتى حين تكون نتيجة فحص فيروس كورونا سلبية، في عداء صارخ للإسلام والمسلمين. ومنذ بداية هذا الشهر يتصاعد الأمر ويزداد عدد الأجساد المنتهكة، وسط صمت حكام المسلمين، وتخاذل جيوشهم التي تبلغ مجتمعة قرابة ستة ملايين جندي، وتمتلك القوة الكافية لردع العدوان البوذي الذي لا يبلغ نسبة 1 : 20 مقابل قوة جيوش المسلمين، هذا إذا تغاضينا عن قوة المسلمين العقدية وحبهم للجهاد والتضحية في سبيل الله.


فهل الجيش التركي خالٍ من أمثال مولود ألطنتاش ليحبسهم أردوغان عن نصرة إخوانهم؟! أم هل عجزت نساء باكستان أن يلدن الرجال الأغيار من ضباط الجيش وجنوده الذين يُعدّون من أقرب جيوش المسلمين على سريلانكا، ولا بد وصلهم خبر ترويع المسلمين وانتهاك حرماتهم؟!


إنه لم يعد يخفى على مسلم ضرورة وضع حد للمعاناة التي تعيشها أمتنا، وإن ذلك لن يكون بغير وجود دولة تضع نصب عينيها حماية الإسلام وصون كرامة المسلمين. فهل من عذر للقعود إذ وصل الأمر حتى لترويع الموتى؟! ﴿إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغاً لِّقَوْمٍ عَابِدِينَ﴾ [الأنبياء: 106]

 


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بيان جمال
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

آخر تعديل علىالسبت, 26 كانون الأول/ديسمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع