الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الحكام العملاء منبع الشر والبلاء يجتمعون في قمة العلا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحكام العملاء منبع الشر والبلاء يجتمعون في قمة العلا

 

 

 

الخبر:

 

وقع قادة ورؤساء الوفود المشاركة في الدورة 41 لقمة مجلس التعاون الخليجي البيان الختامي لقمة العلا في السعودية بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

 

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يترأس القمة، في كلمته الافتتاحية إن قادة دول الخليج وقعوا بيانا "للتضامن والاستقرار".

كما رحب ابن سلمان بجهود الكويت والولايات المتحدة في تحقيق المصالحة مع قطر، وأكد على ضرورة تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي.

 

التعليق:

 

بعد قطيعة السعودية لدولة قطر لما يزيد عن ثلاث سنوات فرض خلالها الحصار على قطر جوا وبرا وبحرا، إذ بالسعودية اليوم تعزم على المصالحة مع قطر وتستضيف أميرها في ما أسمته بقمة العلا.

 

إننا لم نبارك يوما جرائم الحكام في حق شعوبهم وشعوب الأمة الإسلامية جمعاء، فالمقاطعة قد مزقت بين شعوب هذه الدول وزادت الطين بلة، حيث تعاني أمة الإسلام من التفرق والتشتت منذ أن قسمت إلى دول كرتونية صنعت ما بينها الحدود وزرعت فيها الوطنيات النتنة والنعرات الجاهلية حتى غدا المسلم غريبا في بلده حين قزم بلده وصار ذلك البلد الذي رسم حدوده وخط دستوره وقوانينه الكافر المستعمر الغربي.

 

إلا أن اللافت في الأمر هو أن الحكام العملاء أمثال هؤلاء المجتمعين في هذه القمة إنما يتخاصمون ويتصالحون بإيعاز من أمريكا وغيرها من دول الغرب الاستعمارية التي يكن هؤلاء الحكام لها الولاء، وتتغير مواقفهم تبعا لتغير حاكم البيت الأبيض لا تبعا لإرادة شعوبهم أو ما يمليه عليهم دين الإسلام العظيم، وهم بذلك قد جعلوا أساس خصامهم وتصالحهم إنما هو تحقيق مصالح أسيادهم فإذا ما قالوا لهم اجتمِعوا اجتَمَعوا وإذا قالوا لهم تفرقوا كان ما يطلبون.

 

إن هذه الأنظمة المجتمعة في قمة انحطاطها لا تستطيع حماية نفسها وجميعها لا تملك أمنا ذاتيا فما بالك أن تستطيع إعلان حرب على دولة أخرى، وقد تحولت هذه الدويلات إلى محميات غربية ليس إلا.

 

إن على الأمة الإسلامية ألا تركن إلى هذه القمم التي تخدر جراحها وتسكن آلامها إلى حين فيزداد جرحها قيحا وتوسعا ذلك لأنها لم تعالج قضايا الأمة المصيرية ومشكلاتها الحيوية، والواجب على الأمة الإسلامية اليوم هو العمل للمّ شتات شعوبها وإقامة كيان إسلامي جامع يستطيع اتخاذ قرار الموت أو الحياة نحو قضاياها المصيرية ويزيل ما زرعه الحكام بين أبنائها من شقاق وتفرق، وذلك لا يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فهي وحدها سبيل الخلاص.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد المؤمن الزيلعي

آخر تعديل علىالأحد, 10 كانون الثاني/يناير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع