الثلاثاء، 03 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الخرطوم زيارات مكوكية وتسابق محموم بين قادة أوروبا وأمريكا

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الخرطوم زيارات مكوكية وتسابق محموم بين قادة أوروبا وأمريكا

 


الخبر:


خلال شهر كانون الثاني/يناير 2021م قام دبلوماسيون رفيعو المستوى من أمريكا وبريطانيا بزيارة السودان...

 

التعليق:


لقد بات السودان ميدان تنافس ملتهب بعد سيطرة أمريكا التامة عليه بمعية العسكر، ولكن بعد اقتلاع رموز النظام البائد عادت الندية من جديد مثل مباريات كرة القدم المثيرة التي لا تنتهي فيها الجولة بالتعادل بل يصبح كل فريق يدفع بالورقة الرابحة أو المنقذة كما يصفها أهل الرياضة من أجل كسب الجولة لصالحه.


فقد أخرجت بريطانيا أرفع ما لديها؛ وزير خارجيتها؛ ففي يوم الخميس 2021/1/21م زار السودان لأول مرة منذ أكثر من عقد، وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، لإبراز دعم بريطانيا للانتقال الديمقراطي والحكومة المدنية. التقى دومينيك مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ووزير الخارجية بالوكالة عمر قمر الدين، ووزير المالية بالوكالة هبة محمد علي، ووزير العدل نصر الدين عبد الباري، للتأكيد على دعم بريطانيا لجهود الحكومة السودانية الرامية لتحقيق التحول الديمقراطي والاقتصادي. وأثناء وجوده في الخرطوم، التقى راب بعدد من شخصيات المجتمع المدني السوداني، بما في ذلك محامية حقوق الإنسان، سامية الهاشمي، وشخصيات بارزة من قوى الثورة، للتعرف على رؤيتهم لمستقبل السودان.


لقد بات واضحاً أن بريطانيا رأت الجهود البارزة للإدارة الأمريكية ومدى تأثير ذلك على مستقبل البلاد حيث زار الخرطوم مسؤولون من البيت الأبيض وفي مقدمتهم مايك بومبيو، كذلك تداعيات مكالماته الهاتفية ومن بينها المكالمة الشهيرة التي قادت البرهان إلى مدينة عنتيبي الأوغندية ولقائه برئيس وزراء كيان يهود نتنياهو وتطبيع العلاقات مع اليهود، وتواصلت المكالمات مع قادة الحكومة الانتقالية إلى أن جاء قرار رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية السوداء، ولم يتوقف الأمر بل قامت أمريكا بإرسال وفد كذلك هو الأول من نوعه؛ وزير الخزانة الأمريكي، ففي 2021/1/6م وصل الخرطوم، وفي الليلة نفسها تم توقيع اتفاقية أبراهام بين السودان وكيان يهود داخل مباني السفارة الأمريكية بالخرطوم، وقبل توقيع الاتفاقية ضلل الرأي العام بأن الزيارة ذات بُعد اقتصادي، وبالفعل وقعت بعض الاتفاقات الصورية بين وزارة المالية السودانية والأمريكية بغرض الإلهاء والتمويه لما تم من خيانة وجرم داخل الغرف المغلقة بالسفارة الأمريكية.


ووصل وزير الاستخبارات في كيان يهود (الموساد) إيلي كوهين الخرطوم والتقى رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، ووقع مع وزير الدفاع ياسين إبراهيم على الاتفاقية. وقالت مصادر في تل أبيب إن كوهين الذي زار الخرطوم بصفته مبعوثاً لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، رافقه وفد من كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة المخابرات ووزارات أخرى.


وفي غضون ذلك، وصل الخرطوم أمس نائب قائد القيادة الأمريكية للتواصل المدني - العسكري (أفريكوم) السفير أندرو يونغ، وبرفقته مدير المخابرات الأدميرال هايدي بيرغ، في زيارة تستغرق 3 أيام، لبحث تعزيز التعاون، وتوسيع الشراكة بين السودان وأمريكا. والتقى يونغ كلاً من رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبحث معه مستقبل العلاقات السودانية - الأمريكية، وسبل بناء وتطوير علاقات استراتيجية بين البلدين، لا سيما في مجال التعاون العسكري والأمني. (الشرق الأوسط 2021/1/28م).


نتساءل لماذا كل هذا الاهتمام؟ وما نتيجة هذا الانفتاح والتسابق بين الدول المستعمرة على السودان؟ والعديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات شافية كافية...


كل هذه الزيارات وغيرها إما لتوقيع اتفاقيات خيانية مع كيان يهود بابتزازات وإملاءات أمريكية وتعليمات مباشرة للعملاء، وإما لإقامة قواعد عسكرية واحتلال الموانئ السودانية، وثالثة الأثافي هي سرقة الخيرات ونهب المواراد والثروات باسم الاستثمار الأجنبي. وهذه الاتفاقات قد جلبت لأهل السودان فقراً فوق فقرهم وجرّت العار والخزي والذل، فلا يظن أحد أن من وراء هذه الزيارات وكثرة الوعود والتصريحات الغربية بشأن السودان، أن من ورائها خير لأهل البلد كما يصور له ذلك مسؤولو الحكومة الانتقالية، فكل هذا التسابق يصب في مصلحة الكافر المستعمر والكل يسعى لتأمين مصالحه، والقاسم المشترك بين الكافرين هو تغيير هوية الأمة وسلخها تماماً من أي مظهر إسلامي، ونشر حضارة الغرب وتصوُّره للحياة. إذاً فلنعمل سوياً من أجل طرد نفوذ الغرب من بلادنا وكنسه من أنصاف الساسة المنتفعين العملاء الخائنين من بني جلدتنا المضبوعين بثقافة الغرب، وضرورة كشفهم، ولا يكون ذلك إلا بوجود الوعي وأن يقوم الحادبون على مصلحة البلاد من أهل القوة والنصرة من أبناء القوات المسلحة الشرفاء بقلب الطاولة على الغرب الكافر وأدواته وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي آن أوانها، وبإذن الله بعد قيامها ستكون الدولة الأولى وتتسيد المسرح العالمي كما كانت من قبل بأن قادت الدولة الإسلامية العالم لقرون من الزمان، فيا أهل السودان ضعوا أياديكم في أيادي إخوانكم في حزب التحرير فهو الرائد الذي لا يكذب أهله. ولمثل هذا فليعمل العاملون.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد السلام إسحاق
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

آخر تعديل علىالأحد, 07 شباط/فبراير 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع