- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
النقد وويلات النظام الرأسمالي!!
الخبر:
ذكرت الجزيرة نت بتاريخ 2021/02/05م "... بلغت عمليات طباعة العملات الورقية في ظل الأزمة الحالية مستويات قياسية، وهو ما سيؤدي بشكل أو آخر إلى ارتفاع معدلات التضخم وزيادة الأسعار...".
التعليق:
إن أبرز ما في النظام الرأسمالي هو المال والتعامل معه وبناء الشركات والاقتصاد، وكونه كذلك كان يجب أن يحظى بنجاح كبير إلا أنه في الحقيقة لم يجلب إلا الويلات للبشر.
لقد كان العالم مستقراً من ناحية النقد حين كان نظام الذهب والفضة هو النقد المتداول فيه، وتسعر السلع والجهود والخدمات على أساسه، ولم تكن هناك مشاكل نقدية في العالم أبداً. وبدأت المشاكل تدب في العالم بسبب النظام الرأسمالي حين تخلى عن نظام الذهب والفضة. والهدف من ذلك ليس رعاية الناس طبعاً، فموضوع رعاية البشر هو آخر هموم هذا النظام والقائمين عليه، وإنما هو وسيلة من وسائل الاستعمار لبسط النفوذ وإحكام القبضة على العالم.
إن النظام الرأسمالي الذي تتزعمه أمريكا اعتمد نظام النقد الورقي الإلزامي والذي لا تستند فيه النقود إلى الذهب أو الفضة مطلقاً، وأخذوا يتلاعبون بنقد العالم حسب مصالحهم فخلقوا الاضطرابات والمشاكل النقدية والاقتصادية في العالم، كزيادة العملات المتداولة في السوق بطباعة المزيد منها، لتحسين ميزان النقد والمدفوعات للدول الأخرى، فتضرب سعر الصرف عند تلك الدول وهكذا يظهر التضخم وتخسر العملة من قوتها الشرائية.
إن الظلم الذي يرزح العالم تحت وطأته من المبدأ الرأسمالي أصبح ظاهرا لكل ذي عينين. فلم تسلم البشرية من هذا المبدأ لا في نظامها الاجتماعي الذي أوجد الشذوذ والعهر، ولا في النظام السياسي الذي أشعل القتل والنهب والسلب في الدول المستعمرة، ولا في النظام الاقتصادي الذي نشر الفقر والجوع والعوز لسكان الأرض، فأي مبدأ هذا؟!!
إن الحل لمشاكل العالم هو دولة ترعى العالم بنظام قائم على أساس العدالة، ولا نظام يحقق هذا إلا نظام الإسلام المتجسد في الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مصطفى عبد الله – ولاية الأردن