- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلام رخيص لا يرى إلا بعيون الطغاة
الخبر:
تمر على الأمة الإسلامية هذه الأيام من شهر رجب عام 1442 للهجرة، الذكرى المئوية لهدم صرح الإسلام وخلافته على يد مجرم العصر، عميل الإنجليز مصطفى كمال.
التعليق:
إن العزة والمنعة التي تتوق إليها نفوس المسلمين، ما فُقدت إلا بعد انحسار ظل الخلافة وتلاشيه، وإن كرامة المسلمين لم تُمتهن، وثرواتهم ومقدراتهم لم تنهب وتبذر، إلا بعد إسقاط خلافتهم وذهاب جُنّتهم، فمزقت البلاد الإسلامية شر ممزق، ودنست المقدسات، وتطاول علينا أراذل الخلق، وتداعت علينا الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، وصرنا غثاء كغثاء السيل، تماما كما وصف رسول الله ﷺ.
إن هدم الخلافة لهو أعظم مصيبة حلت بالأمة بعد وفاة رسول الله ﷺ، وهذه الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، نراها رأي العين، لا يماري فيها إلا مفتر كذاب، أو جاهل أخرق. وبالرغم من عظم هذه المصيبة وما نتج عنها من ويلات وكوارث ألمت بالأمة الإسلامية، إلا أن ذكراها الأليمة لم تحرك في الإعلام الرخيص ساكنا، ولم نر منهم إزاء ذلك إلا صمتاً مطبقاً وكأن على رؤوسهم الطير!
إن هذه الآلة الإعلامية الرهيبة في بلاد المسلمين والتي يطلقون عليها السلطة الرابعة، وهي في الحقيقة تكاد أن تكون السلطة الأولى، فهي التي تغير قناعات الناس وهي التي تجعل الحق باطلا والباطل حقا، هي الوجه البشع للأنظمة الحاكمة، وهي لم تقف يوما في صف الأمة رغم ما تتبجح به من نزاهة وحرص على المصداقية، بل كانت ولا زالت تقف في خندق الطغمة الحاكمة، طغمة الرويبضات المجرمين فلا ترى إلا ما يرون، ولا تبث إلا ما صنعوا من سموم، ولذلك لم نر أية مساهمة من وسائل الإعلام هذه في تذكير المسلمين بهدم دولة الخلافة وفرضية إقامتها من جديد.
وأما على الطرف الآخر فهناك قناة الواقية ومن ورائها حزب التحرير، الرائد الذي لا يكذب أهله، حيث أطلق حملة عالمية بعنوان "في الذكرى المئوية لهدم الخلافة.. أقيموها أيها المسلمون"، وذلك ليذكر الأمة بمصابها الجلل ويحثها ويدعوها للعمل معه لإقامة صرح عزتها ورفعتها من جديد. والله نسأل وإليه نبتهل ونتضرع أن يكلل هذه الحملة المباركة بأن يجعل أفئدة المسلمين تهوي إلينا وأن يفتح عقول وقلوب ضباط وجنود المسلمين لدعوة الخلافة فينصروها وما ذلك على الله بعزيز.
#أقيموا_الخلافة
#ReturnTheKhilafah
#YenidenHilafet
#خلافت_کو_قائم_کرو
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد بليبل