الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
السعودية تمهد لإعلان التطبيع مع كيان يهود

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السعودية تمهد لإعلان التطبيع مع كيان يهود

 

 

 

الخبر:

 

اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أن التطبيع سيحقق "فوائد كبيرة" للمنطقة. (سي إن إن الأمريكية 3 نيسان/أبريل 2021م).

 

التعليق:

 

يحاول النظام السعودي منذ نشأته أن يسوق نفسه أنه نظام إسلامي ويدافع عن السنة، وذلك بمساعدة جناح (آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب) الذي تحالف مع أسرة آل سعود حين سيطرتهم على نجد والحجاز مطلع القرن المنصرم، وإمعاناً في التضليل تم إضفاء لقب "خادم الحرمين الشريفين" على الملك السعودي، إلا أن مواقف المملكة المخزية في القضايا الإسلامية على مر تاريخها، كشفت واقع النظام المحارب للإسلام والمسلمين، والخائن لقضاياهم المصيرية، والمتحالف مع رأس الكفر أمريكا وحلفائها، وظهرت هذه المواقف جليةً مع احتلال أمريكا أفغانستان والعراق، ومشاركة السعودية لأمريكا في حربها في الشام، وتزعم النظام الملكي للحرب على اليمن، وليس آخرها إعلان ابن فرحان عن "فوائد التطبيع مع يهود" المحتلين لأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى نبي الأمة عليه أفضل الصلاة والتسليم.

 

إن الموقف الشرعي تجاه فلسطين هو موقف واحد لا يحسب بالفوائد أو الخسائر كطريقة الأنظمة الرأسمالية، بل يؤخذ من النصوص الشرعية التي أتى بها الوحي، وهذا الموقف الشرعي المطلوب هو تحرير بلاد الإسلام عن أيدي المحتلين أولا وقبل أي بحث للسلام معهم. فلا سلام ولا تطبيع مع كيان يحتل أرض الإسلام وأي أرض! ولكن النظام السعودي كعادته لا يملك رد أوامر أمريكا، وها هي الأوامر قد صدرت، وبقي فقط الإعلان عن التطبيع مع يهود المغتصبين للأرض المباركة ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾.

 

وقد أعلن إيلي كوهين وزير الاستخبارات في كيان يهود أن ثلاث دول عربية بينها السعودية ستوقع على اتفاقات تطبيع مع الكيان في القريب.

 

ومن هنا يتضح أن هذه الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية ومنها النظام السعودي لم تنشأ إلا لخدمة الكافر المستعمر وتزويده بخيرات الأمة الإسلامية وإخضاع الشعوب لاتفاقيات سلام وحماية للعدو المحتل.

 

أيها المسلمون: إن هذه الابتلاءات إنما يريد الله أن يختبر إيمانكم بها ﴿وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ﴾ وليس عزيزاً على الله أن ينصر دينه في أية لحظة، إلا أن سنة الله هي استخلاف بني آدم في الأرض، ليجازي الفائزين يوم القيامة بجنات عرضها السماوات والأرض.

 

إن الطريق لتحرير الأقصى يمر بطريق واحد هو إزالة هذه الأنظمة العثرة من طريق إعادة الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة التي بشّر عليه أفضل الصلاة والتسليم بأوان عودتها «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد.

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

د. عبد الله باذيب – ولاية اليمن

آخر تعديل علىالثلاثاء, 06 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع