- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
وباء في زمن حكام منافقين
(مترجم)
الخبر:
كتب رئيس وزراء باكستان عمران خان في تغريدة له على تويتر: "أريد أن أعرب عن تضامننا مع شعب الهند وهو يحارب موجة خطيرة من كوفيد-19. وصلواتنا من أجل الشفاء العاجل تذهب إلى جميع أولئك الذين يعانون من الوباء في منطقتنا وبقية العالم. ويجب أن نكافح ضد هذا التحدي العالمي الذي يواجه البشرية معا". (سي لاتيست)
التعليق:
كما هو الحال في تطور مثير للقلق، تجاوزت زيادة حالات الفيروس التاجي اليومية في الهند حاجز الـ300,000 يوم الخميس، 22 نيسان/أبريل. وقد سجلت البلاد ارتفاعا فى اليوم الواحد بلغ 314835 حالة جديدة من حالات كوفيد-19 صباح اليوم، وتعد هذه أعلى زيادة في أي دولة في العالم منذ بدء الوباء. كما كان الشعب الهندي ضحية للمصلحة الأنانية لحاكمه ناريندرا مودي، الذي كان يحضر مسيرات انتخابية ضخمة، مستبعدا احتمال انتشار كوفيد-19. وتقود الهند العالم في إنتاج اللقاحات. ولو كانت اللقاحات المصنوعة في الهند تعطى للناس بطريقة سليمة وفي الوقت المناسب، لكان من الممكن تفادي هذه الخسائر الهائلة في الأرواح. ومع ذلك، ودون أي رعاية لشعب الهند، يولي مودي مزيدا من الاهتمام لتصدير اللقاحات الهندية إلى بلدان أخرى ومسيراته الانتخابية. ويبدو أنه مثل عمران خان، أكثر قلقا بشأن صفقاته والتزاماته تجاه الغرب، هم الأشخاص الوحيدون الذين لا يريدون تخييب أملهم.
في مثل هذه الحالة، فإن عرض المساعدة على جار يعاني يبدو نبيلا جدا، ولكن هذا ممكن فقط إذا كان المرء في حالة حيث يمكنه أن يكون على قدر هذا العطاء. إن تقديم المساعدة للهند بينما رئيس الوزراء لا يملك السيطرة على انتشار الوباء في بلده يبدو نفاقا. والسبب في هذا النفاق هو البقاء في أمور جيدة أمام الحكومة الهندية، وهو أمر غير ممكن لعمران، حتى لو كان يجلد نفسه وشعبه على قيد الحياة. وفي الوقت نفسه في باكستان الأمور أيضا خارجة عن نطاق السيطرة. حتى أصبح توافر الأكسجين أمراً حرجاً. كما أن اللقاحات في متناول فئة معينة من الناس. الناس الذين يعيشون أيضا في مناطق مزدحمة جدا، 10-15 شخصا يتقاسمون غرفة أو غرفتين، لا يتم اختبارهم أو تطعيمهم. قبل بضعة أشهر عندما لم تكن الأمور بهذا السوء، تباهى عمران خان بفخر بسياساته الذكية التي كانت في رأيه السبب في الحد من انتشار الفيروس.
في الواقع، من اليوم الأول لكوفيد-19 قد أسيء التعامل معه من جانب الحكومة. كانت المساجد والمدارس أول ما أُغلق، على الرغم من أنه كان من الممكن استخدامها كأماكن لتثقيف الناس حول كيفية تعامل الإسلام مع مثل هذه الحالات، ولكن هذا ممكن فقط عندما نأخذ الإسلام كحل، وليس كمشكلة. تم إغلاق أماكن مثل المدارس والكليات والجامعات، حيث تم اتباع أفضل الإجراءات التشغيلية الموحدة، منذ آذار/مارس 2020، باستثناء فترة قصيرة من الزمن. وفي الوقت نفسه الحشود في مراكز التسوق والشوارع تعطي الانطباع بأنه لا يوجد خطر هناك.
في التاريخ، لعبت التجارة دائماً دوراً في انتشار الأوبئة. وهذا يساعدنا على فهم الحكمة وراء الحديث في عدم الخروج من مكان فيه الطاعون. كان يجب حظر السفر منذ البداية حسب نصيحة رسول الله ﷺ، لكن ذلك أيضاً لم يكن في المصلحة الوطنية الأكبر. عدم وجود مرافق فحص على حدود تافتان بين باكستان وإيران والسماح للناس بدخول باكستان، مع العلم أن كوفيد-19 بدأ بالفعل في الانتشار في إيران وكان أول إهمال سائد. سلطات دولة الخلافة ليست أنانية ولا مهملة، فهي في مكان لخدمة الله سبحانه وتعالى وأمتها. قال رسول الله ﷺ: «إِذَا سَمِعْتُمْ بِالطَّاعُونِ بِأَرْضٍ فَلَا تَدْخُلُوهَا وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا مِنْهَا».
كانت الأمة الإسلامية متقدمة على الغرب في جميع المجالات بما في ذلك الطب. وبينما كان بقية العالم يعاني من الجدري، كانت الخلافة العثمانية تمارس التطعيم لرعاياها وكانت في مأمن من فقدان الأرواح بسبب المرض. إن الادعاءات الغربية لاختراع اللقاح كاذبة مثل ادعائها على بقية الحضارة. حيث كانت دولة الخلافة ستتعامل مع المشكلة على خطا جماعة الصحابة، بأمانة وذكاء، والتاريخ يخبرنا كيف تم التعامل مع مثل هذه القضايا.
1. للسيطرة على انتشار الفيروس عن طريق تقييد الحركة.
2. أن تكون على استعداد إذا أصبت به.
3. فصل المتضررين وتزويدهم بأفضل المرافق الطبية.
4. مساعدة الناس على التعافي من الخسارة المالية الناجمة عن الوباء.
5. أخيرا الفهم أن الله يكافئ المؤمنين الذين يصبرون ويثبتون تجاه المصاعب.
6. نسأل الله العون للتخلص من هذا الوباء وأن يمنحنا الحياة بطاقة ونشاط لنسعى جاهدين لإقامة الخلافة، وبذا لا تعاني الشعوب نتيجة إهمال حاكم أناني عنيد.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إخلاق جيهان