- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
باكستان تتخذ نهجا استباقيا لخدمة أمريكا
(مترجم)
الخبر:
لا يمكن لأفغانستان بحكومة اسمية متنازع عليها غير قادرة على السيطرة على أراضيها أن تثير الجدل حول السيادة. وإلى أن يتم تشكيل مثل هذه الحكومة في ذلك البلد، سيتعين على باكستان الدفاع عن نفسها، حتى لو كان ذلك يعني ضرب أهداف داخل أفغانستان. (ذا فرايدي تايمز)
التعليق:
بعد تصريحات سامية من نظام عمران/ باجوا، "لا تتوقعوا أن تستضيف باكستان قواعد عسكرية أمريكية"، "لن تسمح باكستان مطلقاً لقواعد عسكرية للولايات المتحدة"، وجدنا فجأة خطاً رفيعاً، أي أنه سيتعين على باكستان الدفاع عن نفسها، حتى لو كان ذلك يعني ضرب أهداف داخل أفغانستان.
سيعطينا هذا البيان نكهة لماذا يتردد وكلاء أمريكا الأكثر ثقة في المنطقة في إعطائها قواعد. في الواقع بعد 20 عاماً غريبة عندما قررت أمريكا أخيراً بعد هزيمتها المذلة جراء خوضها أطول حرب في تاريخها، إعادة أفغانستان إلى باكستان كما كانت تديرها قبل عام 2001. والآن يحاول النظام جاهداً الدفاع عن كابول طالما كانوا قادرين وسيقودون الضربات لصالح أمريكا تحت ستار هجمات العلم الكاذب كما حدث في الأشهر الأخيرة التي شهدت نشاطاً إرهابياً متزايداً في المناطق القبلية في خيبر بختونخوا وفي بلوشستان وزيادة خسائر قوات إنفاذ القانون الباكستانية.
بما أن تركيا مستعدة لدعم الولايات المتحدة وستساعد باكستان، فإن الزيارة الأخيرة للجنرال باجوا إلى أنقرة كانت الجزء الأساسي من هذه الخطة. ووفقاً لبيان صادر عن الجيش الباكستاني، التقى وزير الدفاع الوطني التركي خلوصي أكار بالجنرال قمر جاويد باجوا وناقشوا الأمور ذات الاهتمام المشترك، والوضع الأمني الإقليمي، بما في ذلك آخر التطورات في أفغانستان، والتعاون الأمني والدفاعي الثنائي. يتمتع الجيش التركي بخبرة طويلة في العمل في شمال سوريا والعراق وليبيا. ستستفيد باكستان من هذه التجربة وستحصل أيضاً على طائرات تركية بدون طيار تم اختبارها في سوريا وليبيا وكذلك في الحرب الأذرية الأرمينية العام الماضي.
بعد إخلاء الولايات المتحدة لأفغانستان في حالة من الفوضى، يستعد نظام عمران/ باجوا لخدمة المصالح الأمريكية من خلال تنفيذ سياسة استباقية ولن يتردد في الضرب بأفغانستان وإراقة دماء إخوانه المسلمين المخيفة. كما نعلم جميعاً، لن تنتهي الولايات المتحدة من هذه المنطقة، فستبقى هنا لتبقى وتهيمن على أوراسيا، ولا تزال هناك قواعد لها في اليابان، ولا تزال قطر تستخدم اتصالات الخطوط الجوية واتصالات الخطوط الأرضية في باكستان على الرغم مما يسمى بالرفض الكبير لسيدها.
هذه المرة الحافز من سيد نظام عمران/ باجوا هو الاقتصاد، من خلال القيام بذلك تريد الولايات المتحدة من باكستان أن تمهد الطريق لطريق اقتصادي من الهند وباكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى. في هذه العملية، سيتعين على باكستان تسليم كشمير تماماً لأن هذا النظام قد استسلم تقريباً، مع المسار الاقتصادي لن يقف الاقتصاد الباكستاني أمام اقتصاد الهند الضخم كما شهدناه في حالة التجارة الباكستانية الصينية. الولايات المتحدة تستخدم باكستان لمواجهة الصين ولتحقيق أهدافها، وليس من المبالغة القول إن باكستان بقوتها الهائلة يمكنها مرة أخرى أن تفعل ذلك بمفردها من أجل الولايات المتحدة.
إذا كنا نقوم بكل هذا من خلال استخدام قوتنا الخاصة ومدى وصولنا لخدمة الولايات المتحدة ومصلحتها الخاصة، فلماذا لا يمكننا فعل ذلك لمصلحتنا الخاصة. لكن هذا لن يحدث حتى يتم تثبيت هيكل القيادة الإسلامية المخلصة للخلافة، إذ الخلافة وحدها ستستخدم قوتها لتحقيق هذا الممر بدون الهند والولايات المتحدة وتأمين الغذاء والاقتصاد والأمن الدفاعي دفعة واحدة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد عادل
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#