- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
تدهور الأمن الداخلي هو نتيجة لوجود أمريكا الشريرة في باكستان وأفغانستان
الخبر:
في 17 من تموز/يوليو 2021، صرّح وزير الداخلية الشيخ رشيد، أن فريقا من الباحثين الصينيين المكون من 15 عضوا قد انضم إلى التحقيقات المستمرة في انفجار حافلة داسو في 14 تموز/يوليو، حيث قتل تسعة مواطنين صينيين. وقال: "طمأنت الحكومة الصينية بأن الجناة والأيدي الخفية وأعداء الصداقة الصينية الباكستانية لن يغفر لهم أبدا بأي ثمن". (صحيفة الفجر)
التعليق:
منذ بداية العام 2021، يشهد المسلمون في باكستان زيادة كبيرة في الهجمات على قوات الأمن في بلوشستان والمناطق القبلية في خيبر باختونكوا، وفي غضون الشهرين الأخيرين، حزيران/يونيو وتموز/يوليو، حدثت أربع هجمات على الأقل ضد قوات الأمن في شمال وجنوب وزيرستان، وكذلك في سيبي وحشاب بلوشستان، والتي قتل فيها عدد من موظفي الأمن، وجاء حادث داسو الأخير قبل يومين فقط من اجتماع لجنة المؤتمر التنسيقي المشترك في مؤتمر الجمهور التجاري العالمي المقرر، والذي تم تأجيله بعد الحادث.
وليس من قبيل الصدفة أنه عندما أعلنت أمريكا انسحابها من أفغانستان، بدأت باكستان تشهد تصاعدا في الهجمات على قوات الأمن والمصالح الاستراتيجية، وعلى الرغم من أن نظام باجوا/ عمران الذي وضع اللوم على الهند وأفغانستان، إلا أن الجميع يعرفون أن كلا منهما لديه مصلحة في ذلك ودعما أمريكيا. وعلى الرغم من أن حكام باكستان يدّعون بأنهم لن يتدخلوا في شؤون أفغانستان، في الوقت نفسه يؤكدون أيضا أنه إذا تدهور الوضع في أفغانستان، فستواجه باكستان تداعياته.
إن نظام باجوا/ عمران مشغول بالاتصال بالبلدان المجاورة لأفغانستان، وفي الآونة الأخيرة، شكّلت باكستان وأفغانستان وأوزبيكستان والولايات المتحدة منصة دبلوماسية جديدة، والتي ستسهل تطبيق خطة الولايات المتحدة في أفغانستان. ويذكرنا هذا الوضع في بدايات "الحرب الأمريكية على الإرهاب" عندما كان المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة غير منخرطين في هذه الحرب واعتبارها حربهم. ومع ذلك، فإنه عندما وقعت هجمات على قوات الأمن في جميع أنحاء البلاد، ونشطت شبكة ريموند ديفيس الأمريكية، أصر الحكام على أن الحملة الصليبية الأمريكية هي الآن حربنا. وأصبح الحكام الميسرون المستأجرون ناشطين لتأمين مصالح الولايات المتحدة منذ ذلك الحين. ويتحرك حكام باكستان الآن كميسرين مستأجرين فيما يتعلق بالوضع النهائي في أفغانستان، حتى لا تنفلت أمور أفغانستان ضد رغبات أمريكا.
إن الوجود الإقليمي الأمريكي الشرير هو سبب زعزعة الاستقرار في منطقتنا، وتذهب دماؤنا وثرواتنا هدرا لتأمين المصالح الأمريكية، بطريقة أو بأخرى. وعدم الاستقرار في المنطقة ليست مسألة ذات بال وتقلق أمريكا، حيث يتم تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية والاستراتيجية من خلال ما سماه وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، دونالد رامسفيلد، "بالفوضى الخلاقة"، ومهما كان العنف الذي نشهده في باكستان وفي المنطقة فهو بسبب وجود التشكيلات الإرهابية الأمريكية، وبسبب الحفاظ على التحالف مع عملائها، بمن فيهم حكام باكستان.
إن الطريقة الوحيدة لاستعادة الاستقرار في منطقتنا هي من خلال إنهاء الوجود الأمريكي بجميع أشكاله، ويجب إغلاق المراكز العصبية لشبكة التجسس الأمريكية الموجودة داخل سفاراتها والقنصليات، ويجب إغلاق خطوط الإمداد للأصول الإقليمية الأمريكية على الفور، ويجب دعم المجاهدين في أفغانستان بالكامل حتى يتم اقتلاع جميع أشكال الوجود الأمريكي في أفغانستان. وقد حان الوقت للضباط المخلصين في القوات المسلحة في باكستان والمجاهدين أن يتوحدوا من أجل إقامة الخلافة على منهاج النبوة، وتوحيد باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى وما بعدها في دولة واحدة قوية.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#