- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾
الخبر:
أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لقناة تلفزيون "زد.دي.إف" أن بلاده لن تقدم أي دعم مالي لأفغانستان، في حال انتزعت حركة طالبان السلطة في البلاد وطبقت الشريعة الإسلامية.
التعليق:
لقد رأينا كيف استقبل المسلمون طالبان عند دخولها للعاصمة كابول، فالأغلبية تتوق لتطبيق الشريعة، إذن فما الذي يضيرك يا وزير خارجية ألمانيا؟!
حسب ديمقراطيتكم المزعومة، فإن للشعب المسلم في أفغانستان حرية اختيار نظامه، لكن سبحان الله، سرعان ما ينقلب الغرب على مبادئه، ويأكل أصنامه الجاهلية؛ عندما يشعر بتهديد مصالحه، وعندما يرى بأن نظامه الرأسمالي العلماني قد أفلس، ولم يعد قادراً على حل أزماته المتتابعة، وهو يرى كيف أن نور الإسلام قد بات قريباً من إطفاء نيرانه، فمشكلتهم صراحة مع الإسلام كنظام حياة، عندما يُجسَّد واقعاً عملياً في دولة الخلافة، تحمله إلى العالم بالدعوة والجهاد.
لذلك ترى الغرب الكافر يذرف دموع التماسيح، ويتبجح بحقوق الإنسان، عندما تقوم الصين مثلاً باضطهاد مسلمي الإيغور، تحت دعوى أن لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية، ليس حباً بهم وحرصاً عليهم، وهو الذي قتل وسجن وعذَّب ملايين المسلمين، وإنَّما لعداوته مع الصين التي تهدد مصالحه، وبالمقابل يرفض أن يكون للشعوب المسلمة قرارها السياسي، وحريتها في اختيار نظامها الذي ينبثق من عقيدتها، فيأخذ من ديمقراطيته الكاذبة ما يخدم أجنداته، ويكفر بها إن عارضت مصالحه الاستعمارية في بلادنا!
قال الله عز وجل: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَر﴾.
#أفغانستان #Afganistan #Afghanistan
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمر لؤي