- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
هزيمة أمريكا واختبار طالبان للسلطة
الخبر:
بعد أن سيطرت طالبان على زرنج لأول مرة في 6 آب/أغسطس، استعادت السيطرة على جميع عواصم المقاطعات في غضون 10 أيام ووصلت العاصمة كابول يوم الأحد 15 آب/أغسطس.
التعليق:
لا شك أن الله تعالى وعد بعودة الخلافة وإقامتها في اليوم المحدد: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾ [النور: 55] ولا شك أن الذين يسلط الله عليهم الأرض مطلقة هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات. مرة أخرى، لا شك أن المظهر العملي للسيادة المطلقة بعد العقيدة الإسلامية هو دولة الخلافة، وهي أهم الأحكام الإسلامية. لأن التعدي على مقدساتنا في كل البلاد الإسلامية، بما في ذلك أفغانستان، وطرد المسلمين من ديارهم، ونهب ثرواتهم، وإهانتهم وقتلهم يرجع إلى غياب دولة الخلافة.
هنا، أعطى الله تعالى جماعة طالبان فرصة تاريخية. لو أعلنت دولة الخلافة الراشدة التي هي رئاسة عامة لجميع المسلميين في العالم دون الوقوع في أفخاخ الكفار ومؤامراتهم وبغض النظر عن تصريحات زعيمة الكفر أمريكا وعدو الإسلام وقاتل المسلمين من روسيا والصين والحكام العملاء المتعاونين على رأس المسلمين، إذا فعلوا ذلك فسيكون لهم شرف أن يكونوا أنصار اليوم وجنة الله تعالى.
يا جماعة طالبان: يريد الله عز وجل لهذا الدين أن يسود ويعود كما بدأ. ومثلما هدمت دولةُ الخلافة الدولتين البيزنطية والفارسية في تلك الفترة، فإنها هي التي ستقضي على أمريكا وأوروبا بإذن الله. في هذه الحالة لا تستمعوا إلى تصريحات الكفار المستعمرين وضغطهم، بل إلى الوعد الذي بشرنا الله سبحانه وتعالى به: ﴿بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 5].
يا جماعة طالبان: بشر رسول الله ﷺ بفتح القسطنطينية (إسطنبول) وفتحت. كما بشر بفتح روما، وسوف تفتح بإذن الله. في هذه الحالة ارفضوا الكفار الاستعماريين وتصريحاتهم وأعلنوا دولة الخلافة الراشدة لتكونوا أنتم فاتحي روما حتى تتحقق آية الله سبحانه: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 33].
يا جماعة طالبان: كونوا حاملي شعلة الهداية والنبوة، لا شعلة المنافقين والمنتفعين مثل أمريكا وروسيا والصين حتى تصلوا إلى شرف من يثق بهم هذا الدين، ﴿وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ﴾ [محمد: 35].
يا جماعة طالبان: أنتم تعلمون جيداً أن بينكم حزب التحرير، الذي يعمل ليل نهار بجد ويقدم لكم النصائح بصدق. في هذه الحالة، ضعوا أيديكم بيد حزب التحرير حتى ينير العالم كله بنور دولة الخلافة الراشدة، ويتحول خوف المسلمين إلى أمن، ويمتلئ كل المؤمنين بالفرح بانتصار الإسلام. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ﴾ [الروم: 4].
#أفغانستان Afganistan #Afghanistan#
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رمضان أبو فرقان